اختتم مساء أمس الملتقى الدولي الرابع في الفقه المصرفي الإسلامي والذي أقيم بمسرح الجامعة القاسمية بحضور سعادة الأستاذ جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية والأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، وعدد من المسؤولين في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والتي تعد شريكا في التنظيم، وبمشاركة ما يزيد عن 250 معلماً ومعلمة من العاملين في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وبرعاية من مصرف الشارقة الإسلامي.

واستُهل حفل افتتاح الملتقى بكلمة ترحيبية قدّمها الدكتور إبراهيم المنصوري، مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي، رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، رحّب فيها بتجدد التعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في تنظيم هذا الحدث المهم الذي يقدم ما يحتاج إلى معرفته مدرسو مادة المعاملات المالية الإسلامية وطلابها، من خلال موضوعات تمتاز بالحيوية، وتعرض المهارات التطبيقية وتبرز الجوانب المهنية في مجالات العمل المصرفي المتنوعة.

وأوضح الدكتور المنصوري، أن مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي  حريص على وضوح رسالته الساعية  لربط سوق العمل بمستجدات الاقتصاد والمالية الإسلامية الرقمية بجانب تأهيل وتنمية الموارد البشرية في الاقتصاد والمالية الإسلامية الرقمية، مستهديًابتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مؤسس الجامعة القاسمية، وتطلعاته السامية حين وجه بإنشاء المركز.

ثم أعقب ذلك كلمة قدمها الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أشار فيها إلى أن تنظيم الملتقى الدولي الرابع في الفقه المصرفي الإسلامي يأتي انعكاساً لدور الجامعة في التواصل مع إحدى مؤسسات المجتمع المتخصصة وربط البحث العلمي معها باحتياجات القوى البشرية لديها من خلال المعارف التي تمكنها من تعزيز قدراتها على العطاء وفق برامج مصممة خصيصاً لها، ومتوافقة مع ما تقدمه من المقررات للطلبة الدارسين في مختلف مراحل الدراسة فيها، مشيدا بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في تنظيم الملتقى .

بعد ذلك قدمت ثلاث جلسات علمية، ضمّت أوراق عمل ناقشت مختلف موضوعات العمل التطبيقية والمهنية في المصارف الإسلامية، حيث تحدثت الورقة الأولى بالجلسة الأولى عن نشأة وتطور الصيرفة الإسلامية، بينما تحدثت الورقة الثانية عن مبادئ العمل المصرفي الإسلامي، وكانت الثالثة حول المعايير والقرارات الشرعية الضابطة للعمل المصرفي الإسلامي. 

أما الجلسة الثانية فعرضت تطبيقات التمويل والاستثمار في المصارف الإسلامية، كتطبيقات المرابحة والإجارة المنتهية بالتمليك، وتطبيقات المضاربة في المصارف الإسلامية.

فيما عرضت الجلسة الثالثة لخدمات المصارف الإسلامية، كالاعتماد المستندي _ خطاب الضمان، والبطاقات والحسابات البنكية في المصارف الإسلامية.

وفي نهاية الملتقى خرجت الجلسات العلمية للملتقى بمجموعة من التوصيات المهمة في رفد العمل المصرفي بما يروم  تحسين الأداء ورفع كفاءة العمل في مختلف قطاعاته التي طرحتها موضوعات الملتقى.

وأكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أهمية الملتقى ونجاحه في تقديم المعرفة من خلال البرامج التعليمية والدورات المتخصصة لمواصلة تنمية الموارد البشرية بكل جديد في شتى حقول المعارف لاسيما في مجال الصيرفة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذا الملتقى يضاف إلى سلسلة الملتقيات والمؤتمرات التخصصية التي تنظمها الجامعة القاسمية في إطار أعمالها وخططها التي تتكامل مع رؤيتها في تعزيز تميز المجتمع في التعليم العالي والبحث العلمي ومشاركة المجتمع من خلال جذب الباحثين، وإعدادهم للمساهمة الفعالة في تطوير مجتمعاتهم لافتا إلى أن الملتقى حقق العديد من الأهداف والمضامين من خلال أوراق عمله التي أصلت لموضوعاته في الاقتصاد والمالية الإسلامية الرقمية.