سطر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العديد من الإنجازات الاستثنائية خلال العام 2022، في الوقت الذي يؤكد فيه مواصلة مسيرته البحثية والعلمية والمعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقًا لاستراتيجية شعارها "الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل" ليعزز بها مكانته كمركز مستقل، رائد وفعال إقليميًا وعالميًا يقدم منتجًا بحثيًا رصينًا يعزز قدرات الباحثين الشباب، وينشر المعرفة ويدعم المجتمع والمختصين والأكاديميين برؤى بحثية وازنة، تحلل مختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات في تصريح له بمناسبة الإعلان عن حصاد عام 2022 للمركز: «إن "تريندز" بات اليوم منارة معرفية ومرجعًا فكريًا عالميًا مؤثرًا، يُسهم بفاعلية في البحوث والدراسات ويقدم الاستشارات التي ترصد المخاطر والتحديات الدولية المحتملة، وتضع الرؤى والتصورات التي تعين على وضع الحلول وفهم المتغيرات».

وأضاف أن مركز تريندز وهو يدخل عامًا جديدًا، يسره وبفخر أن يؤكد أن عام 2022 كان حافلًا بالتميز والعطاء، حيث رسخ المركز نفسه من خلال نشاطاته ومشاركاته وشراكاته وحضوره الفاعل عالميته، وبات قِبلة لكل من يبحث عن التميز والابتكار المرتكز على البحث العالمي الموضوعي الهادف.

وشدد الرئيس التنفيذي لتريندز على أن حصاد المركز للعام المنصرم كان غزيرًا ومتنوعًا، ومشجعًا وحقق أهدافه بكفاءة عالية، بل وتجاوز في عدد من مخرجاته الأهداف الموضوعة بنسبة عالية ومضاعفة، مؤكدًا ذلك بقوله: «إن هذا النجاح يزيدنا عزمًا على مواصلة العمل لاستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه من خلال نتاج بحثي ومعرفي رصين يواكب الأحداث، ويحلل القضايا، ويقدم الحلول الناجعة القابلة للتطبيق». 

وأوضح أن هذا النجاح زاد من طموحنا لتعزيز الدور المعرفي للمركز خلال العام المقبل 2023، حيث وضعنا خطة بحثية وتدريبية واستشارية وتطويرية طموحة تتضمن الكثير من الأفكار والمبادرات الجديدة، التي تعزز الدور الفكري العالمي لـ "تريندز" وسيتم الإعلان عنها في حينها.

وقال الدكتور العلي إن تصدر "تريندز" المراتب العشر الأولى ضمن التصنيف العالمي لمراكز البحث والتفكير، وتصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، يشكل دليلًا واضحًا وعلميًا على المكانة المرموقة التي تبوأها المركز وسط مراكز البحث والتفكير في العالم، كما يؤكد صواب الرؤية والهدف كمرجع فكري عالمي مؤثر. وأشاد الدكتور العلي في هذه المناسبة بجهود أسرة "تريندز" بكافة قطاعاتها، وإداراتها وأفرادها، والجهات الداعمة سواءً من الشركاء أو الإعلاميين أو الخبراء والمستشارين، مجددًا العهد على أن يبقى "تريندز" منارة بحثية عالمية تنشر المعرفة الهادفة.

أهداف بحثية وتدريبية مبتكرة

يسعى مركز تريندز إلى الإسهام بفعالية في البحوث والدراسات واستكشاف المخاطر والتحديات الدولية، وتدريب قادة المستقبل وتمكينهم لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة، إضافة إلى تقديم الاستشارات في قطاعات مختلفة لتحقيق موارد مالية للمركز، وإنشاء شبكة علاقات واسعة، وبناء شراكات استراتيجية وثيقة مع مختلف مراكز دعم القرار العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وتعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي بخصوص قضايا الشرق الأوسط.

610 دراسة ومقالاً وورقة بحثية

تحقيقًا لهدفه المتمثل في الإسهام بفعالية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، أثرى مركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2022، المكتبات العالمية والإقليمية والمجتمع المعرفي بأكثر من 265 منشورًا توزعت ما بين دراسات بحثية، وأوراق تقديرات موقف، وسياسات لاستقراء وتحليل القضايا الدولية والمستجدات الطارئة في الساحات الإقليمية والعربية والدولية حسب المتغيرات، بنسبة فاقت المستهدف بأربع مرات ونصف تقريبًا، وشملت كتبًا ودراسات باللغتين العربية والإنجليزية، حملت توقيع كوكبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين، وغطت أهم القضايا الاستراتيجية التي تخدم تنمية المجتمعات البشرية وتعزز أمنها وسلامها ورفاهيتها.

وقد تم في العام 2022، إصدار 8 كتب أصيلة و22 كتابًا مترجمًا، وأكثر من 40 عددًا من أعداد السلاسل العلمية، تضمنت: سلسلة "اتجاهات استراتيجية"، وسلسلة "اتجاهات حول الإسلام السياسي"، وأوراق سياسة، إضافة إلى سلسلة محاضرات تريندز. كما قدم المركز عشرات النشرات والتقارير الدورية الخاصة لجهات معينة، تتضمن الشأن السياسي والاقتصادي والتنموي والأمن السيبراني إضافة إلى الشأن الأفريقي وحركات الإسلام السياسي.

كما شمل نتاج مركز تريندز 272 مقالًا صحفيًا نشر بصحيفة الاتحاد وصحيفة الوطن وصحف ومجلات أخرى، غطت مختلف فروع المعرفة وحملت رؤى ووجهات نظر تدعم القراء والمهتمين على حد السواء، وتمنحهم رؤى حول العديد من التطورات الراهنة اعتمادًا على منهجية بحثية متكاملة ودقيقة.

وضمن أهداف مركز تريندز لتعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي بخصوص قضايا الشرق الأوسط، فقد تم تنظيم 28 ندوة شملت: دور الأديان في تعزيز السلام العالمي، وتحديات النمو الاقتصادي في دول أفريقيا جنوب الصحراء، والعلاقات الثقافية الألمانية الخليجية، ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف، والخطر الحوثي على الأمن الإقليمي، واتجاهات التطرف والإرهاب عالميًا في العام 2022، والثقافة والهوية في ظل العولمة والثورة المعرفية، والإعلام والحوار بين الأديان، وآفاق النمو الاقتصادي العالمي وتحدياته، ونحو ترسيخ الأخوة الإنسانية كثقافة عالمية، والأزمة الأوكرانية: وتداعيات الصراع الروسي - الأوكراني على حركات التطرف والإرهاب، ومستقبل الأمن المائي: التحديات وفرص التعاون، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والبحث العلمي، والعمل الإنساني في عصر الأزمات، وفرص وتحديات النمو الاقتصادي في دول أفريقيا جنوب الصحراء، وإثراء البحث العلمي لدى الطلبة، وحوار حول كتاب "الإخوان من السلطة إلى الانقسام". بالإضافة إلى مائدة تريندز المستديرة السنوية الثالثة بعنوان: دور مراكز الفكر في صياغة السياسات.. استراتيجيات ترجمة البحوث إلى ممارسة علمية، ومستقبل التحول في مجال الطاقة والاستثمار في الفضاء، والأمن الغذائي والمائي: التداعيات والتحديات في العالم العربي، والإخوان المسلمون ومحاولات العودة إلى المشهد السياسي، ودور التعاون البحثي - الإعلامي في سد الفجوة المعرفية، وجهود ومبادرات السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وفي إطار حضوره العالمي، نظم تريندز مؤتمره السنوي الثاني حول "الأمن المستدام في الشرق الأوسط: تحديات وآفاق التغير المناخي" بالشراكة مع المجلس الأطلسي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما نظم مؤتمرًا دوليًا بالشراكة مع معهد الشرق الأوسط في واشنطن MEI في جامعة بنسلفانيا بعنوان "الشرق الأوسط المتغير: التداعيات الدولية وآفاق الاستقرار الإقليمي". ونظم أيضًا المنتـدى السـنوي الثالـث للإسلام السياسـي، بعنـوان"نحــو حــوار أكاديمــي عالمــي حــول ظاهــرة الإسلام السياســي"، ومؤتمر دراسة الإسلاموية بين العالم العربي والغرب: نحو حوار بنّاء لفهم أفضل للإسلام السياسي (كندا)، ومؤتمر الأمن المائي: التحديات وفرص التعاون ضمن أسبوع المياه في إكسبو دبي، وندوة بالشراكة مع مركز دعم واتخاذ القرار في مصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب حول موضوع الثقافة والهوية، إضافة إلى عدد آخر من الندوات والمؤتمرات التي شملت: متحورات كورونا والتنمية البشرية والذكاء الاصطناعي، والعلاقات الاقتصادية الخليجية - الأفريقية والمرأة، والعلاقة بين الإعلام ومراكز البحث، والقوة الناعمة والدبلوماسية العامة والإعلام واحتضان الشباب الباحثين، والاتفاقيات الإبراهيمية و السلام، ومراكز البحث في خدمة المعرفة. 

كما شارك تريندز في 25 ندوة ومحاضرة نظمتها جهات أخرى، قدم خلالها أوراقًا بحثية وازنة ومتعددة الجوانب، كما تم استحداث حوار تريندز؛ حيث عُقدت 9 حوارات حتى الآن، شملت العديد من القضايا تناولت: تقييم التعاون العربي الأمريكي مع جولة الرئيس بايدن الشرق أوسطية، والنبض السيبراني، والعمل الإنساني، ومستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول، والعلاقات الثقافية و الدبلوماسية الإيطالية الخليجية، ودور المرأة في بناء السلام والأمن الغذائي، وأوكرانيا والتأثير على الشرق الأوسط، والتحول إلى الطاقة النظيفة كمدخل لمواجهة الاحتباس الحراري.

مرجع عالمي في الإسلام السياسي

وإدراكًا من مركز تريندز لخطورة حركات الإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين وفكرها الهدام، ركزت العديد من دراسات تريندز على برنامج دراسات الإسلام السياسي وتم إعطاؤه أولوية خاصة، وقد تم حتى الآن إصدار 9 كتب ضمن موسوعة الإخوان المسلمين، التي يضطلع بها تريندز وستشمل 35 كتابًا تحلل هذه الجماعة وتكشف خباياها بشكل موثق وموضوعي قائم على البراهين المكتوبة والسمعية، وقد تم ترجمة 15 كتابًا من الموسوعة إلى لغات متعددة وصلت حتى اليوم إلى 16 لغة، كما يقدم مركز تريندز مؤشرًا سنويًا حول قوة الجماعة معتمدًا على التطورات اليومية في مسيرتها العالمية. ويصدر تقرير المؤشر بشكل شهري، إضافة إلى التقرير السنوي العام والذي يصدر في أغسطس من كل عام.

14 استطلاع رأي

كما يعمل قطاع الباروميتر العالمي في تريندز على قياس توجُّهات الرأي العام بشأن مختلف القضايا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وذلك من خلال منظومة متكاملة تقوم بإعداد وتنفيذ المسوح والدراسات الميدانية المتخصصة واستطلاعات الرأي العام وفقًا لأرقى المعايير الدولية، وتقديم التوصيات والمقترحات إلى صانع القرار.

وفي هذا الإطار نفذ القطاع، خلال العام المنصرم، 14 استطلاع رأي داخليًا لحساب جهات إعلامية وهيئات، ومؤسسات، إضافة إلى استطلاعات حول قضايا اقتصادية وسياسية عالمية، في إطار أهداف القطاع لدعم المهتمين بالمعلومات لرسم السياسات العامة في المجالات كافة وتقييمها، وتعزيز الثقة بين المؤسسات والأفراد، من خلال التعرف على آرائهم وفهم حاجاتهم وتطلعاتهم، وتوفير البيانات والمعلومات حول مختلف الظواهر والقضايا المحلية والإقليمية والدولية لدعم البحث العلمي واستشراف المستقبل، إضافة إلى معرفة التوجهات العامة للمجتمع - المحلي والعربي والدولي - تجاه القضايا والأولويات المختلفة، كالتعليم والرعاية الصحية والضمان المجتمعي، وتقديمها للجهات والمؤسسات المعنية بتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بهذه القضايا.

برامج تدريبية مبتكرة

كما يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات التدريب والتطوير أهمية قصوى، بهدف تمكين قادة المستقبل وتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة. وفي هذا الإطار تم تحويل إدارة التدريب إلى قطاع نظرًا إلى أهميته، حيث يستشعر تريندز أهمية توظيف الخبرة البحثية والتخصصية والإدارية لخبرائه، في تمكين الأفراد وفِرق العمل والمؤسسات عبر برامج تدريبية ودورات تخصصية وورش عمل تتضمن أعلى معايير التدريب والتطوير العالمية. وقد تمكن القطاع خلال عام 2022 من تنفيذ 22 برنامجًا تدريبيًا، تضمنت برنامجًا لإعداد الباحثين المواطنين داخل المركز وخارجه، عن طريق تنظيم دورات متخصصة في مجالات البحث العلمي، إضافة إلى برامج تدريبية شملت طلاب جامعات ومؤسسات وهيئات من أبرزها برنامج البحث العلمي - الدفعة الثانية، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. تم الانتهاء من البرنامج وتخريج الدفعة، وشملت الدورات مختلف فروع المعرفة والتخصصات، ويعمل قطاع التدريب بالتنسيق مع شركاء "تريندز" من الجامعات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، على تنفيذ برامج ستشمل موضوعات وتخصصات جديدة، وبأساليب مبتكرة متطورة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا والطرق والخطط.

استشارات بحثية

كما قدم مركز تريندز أكثر من 10 استشارات في قطاعات مختلفة، بإشراف قطاع البحوث والاستشارات - الإدارات البحثية - وقطاع "تريندز العالمي"؛ حيث قدمت لهذه الجهات خططًا وبيانات تُحسِّن من عملها وتطوره. 

تريندز جلوبال

وفي إطار سعيه للعالمية، أنشأ تريندز قطاعًا خاصًا أطلق عليه قطاع تريندز جلوبال، يسعى من خلاله إلى إنشاء شبكة علاقات واسعة، وبناء شراكات استراتيجية وثيقة مع مختلف مراكز دعم القرار العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

وقد حقق القطاع في عام 2022 قفزة في هذا المجال، حيث ارتفع عدد الشركاء ليصل إلى نحو 170 شراكة، وتم توقيع بروتوكولات تعاون مع مراكز بحثية ومنظمات دولية: في أمريكا وأوروبا وآسيا وعدد من الدول العربية، إضافة إلى بعض المؤسسات والهيئات المحلية، جعلت من تريندز جسرَ تواصل معرفي وأكاديمي عالمي يصل بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين، ويسهم في توفير قاعدة جيدة من البيانات والتحليلات والدراسات الموثقة، التي تقدم رؤًى واضحة وموضوعية بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية. 

وقد وسع مركز تريندز من دائرة نشاطاته ومشاركاته العالمية، حيث شارك في العديد من معارض الكتب الدولية بلغت 13 مشاركة، شملت معارض كل من لندن وباريس وبرشلونة وفرانكفورت وإسطنبول والقاهرة، وأبوظبي الدولي للكتاب، وعمّان، والرياض، والشارقة الدولي للكتاب، والمعرض المصاحب للكونغرس العالمي للإعلام، والمعرض المصاحب لمؤتمر COP27 في شرم الشيخ، والمعرض المصاحب لمؤتمر WAPOR 2022 دبي، وملتقى منتدى أبوظبي للسلم. 

كما نفذ المركز سلسلة من أعمال التوزيع لنتاجه البحثي والمعرفي شملت دراسات إلى مكتبة الإسكندرية وواشنطن، إضافة إلى تسويق إصدارات المركز من خلال موقع Lighting Source، حيث تم وضع إصدارات المركز باللغتين العربية والإنجليزية من خلال الموقع برسم البيع، إضافة إلى تسويق إصدارات المركز مع موقع نون وموقع أمازون.

وقد حرص مركز تريندز للبحوث والاستشارات على توسيع توجهاته العالمية، وانتقل بها من دائرة التعاون الأولي مع العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية المرموقة في مختلف قارات العالم إلى إبرام الشراكات معها، حيث أبرم عام 2022 أكثر من 100 اتفاق ومذكرة تفاهم مع العديد من المراكز، والمؤسسات، والهيئات والمؤسسات الإعلامية التي بَرَع في توظيفها، إلى جانب رصيد شراكاته القديمة، لإثراء مؤتمراته وندواته ونتاجاته البحثية. وقد شملت هذه الشراكات مراكز فكرية وبحثية في كل أستراليا، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، وأفريقيا، وشرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط ودول الخليج.

مكتب تريندز في دبي بوابة للعالم 

وإيمانًا من تريندز بأهمية الوصول إلى العالم والمراكز المهمة، دشن عام 2022 مكتبه في دبي ضمن خطة تشمل 5 مكاتب لتريندز حول العالم، بهدف دعم برامج المركز الرئيسي في إمارة أبوظبي وأنشطته، والتعريف بأنشطة مركز تريندز البحثية والتدريبية، وتقوية علاقاته الخارجية مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والإعلامية وتقديم المشورة في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصه، بما يسهم إيجابيًا في تحقيق أهداف تلك المؤسسات، وتعميق الحوار الفكري بين الخبراء الأكاديميين في مختلف الاختصاصات، بما يلبي المتطلبات المعرفية والثقافية للمركز، وتعزيز أواصر التعاون بين مركز تريندز والمراكز الاستراتيجية المماثلة: عربيًا وعالميًا، بهدف تبادل الآراء والخبرات والتجارب التي تخدم تحقيق الحوكمة والتنمية المستدامة. وقد بدأ نشاطاته وعقد عدة ندوات ومؤتمرات وشراكات بحثية متميزة.

تمكين الشباب

كما يولي مركز تريندز الشباب أهمية خاصة، رافعًا شعار "الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل" وآخذًا على عاتقه دعمهم وتمكينهم، وخاصة في مجال البحث العلمي، باعتبارهم عماد التقدم في أي مجتمع والنهوض به.

وقد أعاد تريندز تشكيل "مجلس شبابه" تعزيزًا لدورهم البحثي، وتفعيلًا لصقل مهاراتهم، باعتبارهم قادة المستقبل وصنّاعه المعوَّل عليهم القيام بالإنجازات الكبرى وتحقيق الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية.

ويتولى المجلس التواصل مع الهيئات الشبابية المماثلة على المستويات كافة لتطوير علاقات بنَّاءة مع شباب الباحثين، بما يسهم في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، والمشاركة في الفعاليات الشبابية وتمثيل مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" فيها.

إعلام رقمي ومختبر ذكي

وإدراكًا من مركز تريندز لأهمية الإعلام في إيصال نتاجه البحثي وإيصال صوته إلى أبعد مدى، تم تطوير قطاع الإعلام ورفده بمختبر تريندز الذكي، وتطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي وتوثيق حساباته. كما تم إنجاز 324 خبراً صحافياً غطت مختلف فعاليات وإصدارات المركز خلال عام 2022، كما تم تطوير منصة "واتس آب المعرفة" التي باتت قبلة المهتمين ووسيلتهم المفضلة للاطلاع على آخر المخترعات والنتاج الفكري العالمي، وتحظى بمتابعة وتقدير العديد من الجهات. كما تم تطوير الموقع الإلكتروني للمركز، وإطلاق تطبيق تريندز الذكي إذ يعتبر المركز من أوائل المراكز التي تتوفر على تطبيق لها متاح في متاجر التطبيقات لكل من آبل، وأندرويد، وهواوي. وقد تمكن "تريندز" من تحديث منصاته حيث باتت مخرجاته تصل إلى الجميع باللغتين العربية والإنجليزية، وقريبًا بلغات أخرى.

وقد تمكن مختبر تريندز الذكي رغم قرب إنشائه من تنسيق وإخراج 60 إصدارًا من إصدارات المركز، وتنسيق وإخراج عدد 257 نشرة دورية من نشرات المركز، وتصميم 1166 بوسترًا، و276 إنفوجرافًا، وإنتاج 513 مقطع فيديو. وينتظر قريبًا افتتاح القاعة الكبرى واستوديو تريندز المتكامل.