دراسة لـ «تريندز» تحذّر من مخاطر مخيمات التطرف التي تؤوي مقاتلي وأُسر تنظيم داعش

التاريخ : 2022-11-28 (08:19 AM)   ،   المشاهدات : 259   ،   التعليقات : 0

أبوظبي
دراسة لـ «تريندز» تحذّر من مخاطر مخيمات التطرف التي تؤوي مقاتلي وأُسر تنظيم داعش

ضمن دراساته حول الأمن الدولي والإرهاب، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان «تزايد التهديدات الأمنية لمخيمات الإرهاب: "مخيم الهول نموذجاً"» تناولت بالعرض والتحليل الأوضاع داخل المخيم، وأهم آليات تنظيم داعش للسيطرة عليه، وأبرز التهديدات الأمنية المحتملة لتلك السيطرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وبينت الدراسة التي أعدها علي بكر، باحث رئيسي بوحدة الإسلام السياسي في "تريندز" أن مخيمات التطرف التي تُؤوي مقاتلي تنظيم داعش وعوائلهم تشكل واحداً من أخطر التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة، وتقوّض جهود مكافحة الإرهاب بها، بالنظر إلى أنها تمثل بيئة خصبة لنمو التنظيم وانتشار أفكاره.

وذكرت أن مخيم الهول يعد النموذج الأبرز والأخطر لمخيمات التطرف والإرهاب، بالنظر لتزايد نفوذ تنظيم داعش داخله ونجاحه في بسط سيطرته بشكل كبير عليه، حتى بات يوصف بأنه معقل داعش الجديد في المنطقة، مبينة أن المخيم يضم نحو 56 ألف شخص من 51 جنسية حول العالم، ويمثل العراقيون منهم الجزء الأكبر بواقع 28 ألف شخص، كما أن 50% من نزلاء المخيم من الأطفال دون سن الـ 12 عاماً.

وأشارت الدراسة إلى أن تنظيم داعش استخدم مجموعة من الآليات للسيطرة على المخيم، ومنها تعزيز وجوده التنظيمي، والتوسع في نشر أفكاره، وفرض قوانينه على قاطني المخيم، ومعاقبة كل من يعارض ذلك بالقتل أو الحرق.

وخلصت إلى أن استمرار سيطرة داعش على مخيم الهول يحوله إلى بؤرة إرهابية، بعدما أصبح أكاديمية لتعليم الفكر الداعشي ونشره بين أطفال المخيم؛ ما يمهد لجيل جديد من الإرهابيين ربما يكون أشد تطرفاً من جيل داعش الحالي، مؤكدة  أن هذا الوضع يتطلب تصفية تلك المخيمات من خلال عدة خطوات؛ أهمها: حثّ الدول المختلفة على تحمّل مسؤولياتها تجاه مواطنيها الموجودين في المخيمات، والسماح لهم بالعودة، وإعداد برامج تأهيل فكرية واجتماعية لهم، وذلك بالتزامن مع الإسراع في محاكمة من ثبت ضلوعه من نزلاء المخيمات في ممارسة العنف والإرهاب، ويجب أن يسبق تلك الخطوات وضع برامج وقاية فكرية لنزلاء المخيمات الذين لا يعتنقون الأفكار الداعشية، من أجل قطع الطريق على داعش لتجنيد عناصر جديدة.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

بينها