«هيئة البيئة»: بحر أبوظبي يحتضن 5500 سلحفاة

التاريخ : 2021-01-26 (04:11 PM)   ،   المشاهدات : 453   ،   التعليقات : 0

أبوظبي
«هيئة البيئة»: بحر أبوظبي يحتضن 5500 سلحفاة

أكدت هيئة البيئة - أبوظبي أن مياه أبوظبي البحرية، تحتضن نحو 5500 سلحفاة، بما فيها 1500 سلحفاة منقار الصقر، تعشش في الجزر البحرية الواقعة في مياه منطقة الظفرة، و3500 خضراء تتغذى على الأعشاب البحرية، بشكل أساسي في محمية مروح للمحيط الحيوي.

جاء ذلك على هامش عرض سينمائي نظمته الهيئة الثلاثاء، لفيلمها الوثائقي الجديد «الحياة الفطرية في أبوظبي.. سلاحف الظفرة»، الذي يستعرض جهود فريقها المتخصص في دراسة السلاحف في الخليج العربي، الذي يعدّ أعلى بحار العالم في مستويات درجات الحرارة، والمعروف كذلك، باسم مختبر تغير المناخ العالمي.

وقالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة للهيئة: أبوظبي موطن لنوعين من سبعة أنواع من السلاحف الموجودة على كوكب الأرض- وكلاهما مهدد بالانقراض - وهما «منقار الصقر» و«الخضراء»، ويواصل فريق عمل الهيئة جهود حمايتها، منذ تأسيسه قبل 25 عاماً في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض في إمارة أبوظبي.

وأضافت: تشير جهود مراقبة الهيئة، إلى أن هناك 150 عشاً سنوياً لسلحفاة منقار الصقر، في الجزر والساحل الرئيسي للإمارة، وأغلب الأعشاش موجودة في المحميات البحرية الست التي تشكل جزءاً من «شبكة زايد للمحميات الطبيعية»، وتضم 19 محمية برية وبحرية.

وتابعت: بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، نجحت الهيئة بوضع أجهزة تتبع على 36 سلحفاة خضراء لا تعشش في مياه الإمارة، لتعقبها إلى مناطق التعشيش، فقد كشفت الدراسة عن مسار رحلتها من مناطق التغذية في جزيرة بوطينة، إلى مناطق التعشيش في سلطنة عُمان، ومن ثم عودتها إلى موطنها في بوطينة.

وأردفت: أطلقت الهيئة على سلحفاتين منها اسمي قيمتين من قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وهما «الحكمة» و«الاحترام»، حيث عبرتا أكثر من 10 آلاف كم، من مياه إمارة أبوظبي مروراً بباكستان وايران، قبل الوصول إلى سلطنة عُمان للتعشيش، ومن ثم العودة إلى بوطينة.

وأشارت إلى أن الهيئة منذ عام 2005، بدأت مع شركائها، بإنقاذ السلاحف البحرية وإعادة تأهيلها، حيث أنقذت أكثر من 700 سلحفاة في مياه إمارة أبوظبي وأعادتها إلى البحر. مؤكدة أن وجود السلاحف مؤشر كبير يعكس حالة البيئة البحرية، ولهذا تدرس الهيئة وشركاؤها وتراقب الأنواع المهددة بالانقراض، منذ عام 1999.

وقالت: إنتاج الفيلم الوثائقي خطوة نحو جمع البيانات المهمة التي ستكون خط الأساس الرئيس، لتطوير المشاريع والمبادرات، حيث استغرق تصويره نحو عامين، وغطى موسمين لتعشيش السلاحف، وأضاء على أبرز التهديدات التي تواجه سلاحفنا البحرية، بما في ذلك آثار التغير المناخي، والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومعدات الصيد المهجورة، التي تؤكد أهمية تغيير سلوكنا والعمل معاً، مجتمعاً واحداً لحمايتها، ومنح سلاحفنا فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.

وأكدت الهيئة أن فيلمها الوثائقي يأخذ المشاهدين في رحلة ممتعة توثق جهود فريق الهيئة لمراقبة السلاحف، وتنقلهم عبر شواطئ الظفرة الجميلة، ليرصد إجراءهم البحوث العلمية عن نوعي السلاحف في أبوظبي.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

بلدية أبوظبي تطلق مشاريع تجريبية تحقق الاستدامة وتطور مواصفات البنية التحتية