ثروة مارادونا 75 ألف جنيه فقط.. «مارا» و«دونا» توأم خلدتا دموع دييجو في مونديال 1990

التاريخ : 2020-11-28 (07:03 PM)   ،   المشاهدات : 636   ،   التعليقات : 0

ثروة مارادونا 75 ألف جنيه فقط.. «مارا» و«دونا» توأم خلدتا دموع دييجو في مونديال 1990

كشف تقرير في صحيفة «كوريا ديلا سيرا» الإيطالية عن وجود مبلغ 75 ألف إسترليني فقط في حساب الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو مارادونا المصرفي، وعلق الصحفي الأرجنتيني لويس فينتورا المقرب من الأسطورة: «مات فقيراً، لا يوجد مبلغ كبير من المال في حسابه، ثروة مارادونا تبعثرت بسبب كرمه الكبير وبسبب سرقة المقربين منه».

وعلق محاميه بيزاني: «إذا كنت تريد معرفة أين ذهب ماله، تحدث إلى الناس المحيطين به الذين كانوا يستغلونه، لم يكن في جيبه أكثر من 100 يورو على الإطلاق دائماً».

وعلى الرغم من قلة حسابه النقدي، فإنه ترك أرضاً ومجوهرات وعقارات من ضمنها بناية وشقق في وسط العاصمة بوينيس آيريس و6 سيارات من ضمنها بي أم دبيلو وأودي ورولز رويس، واستثمارات في كوبا وإيطاليا ومدرسة كرة في الصين وحقوق الصورة من العقود وختم تقرير الصحيفة: «كل واحد يريد قطعة من الكنز».

على صعيد آخر، وبعد رحيل الأسطورة، بدأت تظهر المزيد من القصص عمّا تركه من إرث وحب عند المشجعين، فقد تم تسليط الضوء على عائلة روتوندو التي تعيش في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بعدما تم إطلاق اسم «مارادونا» على التوأمتين «مارا» و«دونا».

وقال والتر روتوندو، والد التوأمتين اللتين تبلغان من العمر 9 أعوام: «إنه لم يتردد لحظة في تسمية طفلتيه تيمناً بالأسطورة مارادونا، وذكر أنه بعد والدة طفلتيه في عام 2011 تذكر الوعد الذي قطعه على نفسه بتسمية أولاده على اسم مارادونا، وذلك بعد الدموع التي انهمرت من عينيه في مونديال 1990 بعد الخسارة أمام ألمانيا بركلة جزاء».

وعرض والتر بفخر صورة فوتوغرافية لنجم كرة القدم وهو يحمل صورة للطفلتين وهما رضيعتان.

وتقول مارا، التي تكبر شقيقتها بدقيقة واحدة، إنها تحب اسمها وسبب التسمية، وأضافت: «من الجميل جداً أن أحمل هذا الاسم، وأكثر ما يعجبني هو سبب تسميتي به. أشعر أنه اسم رائع».

بينما تحدثت شقيقتها دونا عن إحساس الصدمة لموت مارادونا، وقالت «لا أصدق أنه مات،كان طيباً جداً، لم يكن يستحق الموت».

كواليس وعلى صعيد آخر كشف الإنجليزي ميكا ريتشاردز، لاعب مانشستر سيتي السابق، عن كواليس حضور الأسطورة الراحل مارادونا مباراة الديربي في 2012 على استاد الاتحاد وقال: «عندما شاهدته صعقت ولم أستطع التفوه بكلمة، أنا لم أكن مولوداً عندما غزا مارادونا العالم في مونديال 1986 وكنت صغير السن لأتذكر لعبه في مونديالي 1990 و1994 لكن لم يمنعني ذلك من الشعور بالأسطورة أو الحزن لفقدانه، في تلك الأمسية من إبريل 2012، كنا سنلعب أمام مانشستر يونايتد ووصف الديربي بأنه سيحسم اللقب، أقمنا في الفندق في مركز مدينة مانشستر كما هو الروتين وكنا ننتظر اجتماعاً مع المدرب كالعادة لكن في ذلك اليوم حضر أيضاً رئيس مجلس الإدارة خلدون المبارك».

وتابع ريتشاردز: «خلدون المبارك تحدث معنا وأخبرنا أن مارادونا سيجلس على مدرجات استاد الاتحاد، مارادونا طبعاً كان صهر أجويرو لكن حقيقة أنه جاء ليشاهد أهم مباراة منذ الستينيات كان لها أثر كبير ناهيك عن 600 مليون متفرج حول العالم، قال لنا خلدون المبارك في ختام حديثه: «الخسارة ممنوعة اليوم»، لأول مرة شعرنا بالضغط لكن ردة فعلنا كانت جيدة، كومباني سجل برأسه هدف الفوز وأصبح لقب الدوري قريباً، وبعد المباراة كانت هناك احتفالات صاخبة في غرفة الملابس ثم أطل علينا مارادونا، فوجئت وصعقت. لم يكن بيننا سوى كارلوس تيفيز الذي قابله فعلاً، رحب به مارادونا وقال «كارليتو»، وبعض اللاعبين سارعوا لالتقاط صورة معه، كان محاطاً بالحماية دائماً لكن أي شخص يرغب بالتقاط صورة معه يسمح له بذلك، وأنا وقفت بعيداً أنظر اليه ولا أجرؤ على التقدم بطلب صورة، ولسبب ما تسمرت في مكاني، اختبرت هذا الشعور مرتين في حياتي، عندما قابلت بسن الـ18 بيكهام لأول مرة في المنتخب وعندما قابلت كوبي براينت على هامش أولمبياد لندن ذلك العام، لا أقول إن بيكهام مثل الأسطورة مارادونا لكنه أيضاً كان مشهوراً وذا كاريزما».

مات وحيداً علق الإيطالي أنجيلو بيزاني محامي وصديق مارادونا الذي أنقذه من مصلحة الضرائب الإيطالية على وفاته وحيداً وقال: «وفقاً لما سمعناه من وسائل الإعلام الأرجنتينية، مات دييجو وحيداً بدون فرد من عائلته بعد خضوعه للجراحة. هذا جنون، لو كان في نابولي لما نام وحيداً ولتجمع عشاقه أمام منزله يحملون الشموع ويدعون له، هو شخص يحتاج لحب المحيطين به فما بالك بمريض خرج للتو من جراحة ؟ كان يمكن لابنه الأصغر دييجو جونيور أن يكون معه دون الخوف من إصابته بكورونا، كان يمكنه منح والده الحب والحنان. نابولي كانت المدينة الوحيدة في العالم التي شعر فيها دييجو بالسعادة وعندما أتذكر اتصالي به بالفيديو على هامش إنقاص الوزن على جهاز المشي أبكي، وقتها دخل معي في رهان على إنقاص الوزن وصرخ علي: «أنجيلوني، سأراك إذا تناولت الطعام». كان هو من سألني عن حال ابني الذي ولد قبل بضعة اشهر، كان محبا وذا قلب كبير».

دالما لوالدها: «أراك قريباً» «أراك قريبا» عنوان دالما(33 عاما) ابنة مارادونا في أول تعليق على رحيل والدها تحت صورة وهي تضبط جواربه، وكتبت دالما في التعليق: «كنت أخاف موتي كثيراً لكن ليس الآن لأن في موتي فرصة للقائك ومعانقتك مجدداً، أفتقدك كثيراً دادي، أخذت من قلبي قطعة، سأواصل حبك والدفاع عنك كل حياتي لأنني أقدر الحياة التي تقاسمتها معك، انتظرني هناك، سنرى بعضنا مجدداً سيتمزق قلبي إن طلبت ابنتي روما الاتصال بك، هي تحبك لأنك شخص لا يمكن لشخص ألا يحبك، لا أتخيل حياتي بدونك لكن سأحاول مع زوجي وابنتي».

وحضرت دالما جنازة والدها الخميس وهي والدة حفيدته روما من زوجها أندريس كالداريلي كما حضرت جيانينا زوجة أجويرو السابقة ووالدة سبطه بنيامين لكنها لم تعلق حتى الآن على رحيل والدها.

 

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي