أول وميض اصطدام قمري يُرصد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

التاريخ : 2020-03-22 (11:18 AM)   ،   المشاهدات : 1031   ،   التعليقات : 0

أول وميض اصطدام قمري يُرصد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

‫حققت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة انجاز علمي جديد وهو رصد أول وميض اصطدام قمري يُرصد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام مرصد الشارقة للإصطدامات القمرية (SLIO) ، بعد أربعة أيام من الرصد التي غطت 11 ساعة من العمل والمراقبة، حيث تتيح وحدة المراقبة الجديدة هذه فرصة كبيرة لمراقبة الأحداث الجديدة التي تحدث في النظام الشمسي، وتم رصد هذا الحدث يوم الأحد الموافق 1 مارس 2020 في تمام الساعة 20:54:23 وكانت مدة انبعاث الوميض 0.04 ثانية بكتلة جوية 1.53 ومقدار ظاهري بحوالي 8.3 وعلى خط الطول القمري -45.1 درجة وخط العرض القمري -7.8. وقام بعملية الرصد الأستاذ محمد فضل طلافحة مساعد باحث وراصد فلكي في مرصد الشارقة بالأكاديمية، مع الطالبين فيروز عبدالعزيز وأريا راجاوات من جامعة الشارقة.، حيث تعمل الأكاديمية على مشاركة الطلبة بعدد من مشاريعها البحثية، وذلك بهدف اكتسابهم المعلومات العلمية بشكل تطبيقي، وتثقيفهم بأهمية مجال علوم الفضاء والفلك والتطورات الجديدة في قطاع الفضاء الإماراتي، وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله ورعاه) والذي أسس أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك كمشروع قومي وطني ومقر علمي بحثي يسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء ولتكون رائدة عالميًا في أبحاث علوم الفضاء وترسيخ دولة الإمارات العربية المتحدة كمركزًا علميًا في منطقة الخليج العربي والعالم.‬
‫وقامت الأكاديمية ضمن مشروع مرصد الشارقة للاصطدامات القمرية (SLIO) بتركيب قبة جديدة بطول 3 أمتار مزودة بتلسكوب Meade مقاس 14-بوصة إلى جانب العديد من الأدوات الحساسة، ويعتبر هذا المشروع مهم حيث يقوم بعملية الرصد الأرضي للجزء المظلم من القمر لتحديد معدلات وأحجام النيازك الكبيرة (أعلى من 10 غرامات) التي تضرب سطح القمر. ويختص هذا المرصد الجديد برصد الاصطدامات النيزكية على سطح القمر بهدف تعزيز الفهم بتأثيراتها على الرحلات والمهمات الفضائية، والتي بدورها تساعد على حماية وتمكين الرحلات الفضائية المأهولة برواد الفضاء، ومن خلال رصد مثل هذه الظواهر نفتح المجال لدراسة أنواع وتأثيرات مثل هذه الاصطدامات على سطح القمر وكيفية تكون الفوهات القمرية على مر بلايين السنين، ويثابر الفريق العامل بهذا المرصد على ملاحظة ورصد هذا النوع من الأحداث ومشاركة نتائجه مع المراصد العالمية الأخرى حول العالم.‬
‫وإلى جانب انشاء مرصد الشارقة للاصطدامات القمرية وفضلاً للدعم المستمر لصاحب السمو الشيخ الدكتور حاكم الشارقة (حفظه الله ورعاه)، ودور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، تم إنشاء مختبرات الأبحاث المختلفة مثل مختبر الكيوبسات، ومختبر الفلك الراديوي، ومركز النيازك، ومختبر الطقس الفضائي، ومرصد الشارقة البصري، ومختبر الفيزياء الفلكية العالية الطاقة، وأصبحت الأكاديمية فريدة من نوعها في بحوث الفضاء في منطقة الخليج العربي، وخلال العامين الماضيين نشرت الأكاديمية أكثر من 30 ورقة علمية بحثية ومقالات في مجلات عالمية مرموقة وتترقب المزيد من هذه الانجازات باستخدام التلسكوب الراديوي التداخلي ومرصد الشارقة للاصطدامات القمرية الجديدين. كما تثابر الأكاديمية على تنظيم مختلف الفعاليات التي تهدف لخدمة المجتمع من خلال تثقيف مختلف أفراده بأهم المفاهيم والإنجازات والتطورات في مجال علوم الفضاء والفلك وخاصة قطاع الفضاء الإماراتي.‬



إضافة تعليق

الخبر التالي

كهرباء الشارقة تحصل على شهادة إنجاز من لجنة الأمم المتحدة للمياه