" مركز مليحة للآثار" يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن

التاريخ : 2019-09-03 (10:28 PM)   ،   المشاهدات : 1348   ،   التعليقات : 0

" مركز مليحة للآثار" يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن

يأخذ "مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية" التابع لهيئة الاستثمار والتطوير "شروق" الزوار في رحلة عبر الزمن ليغوصوا في معالم الماضي العريق عبر الاكتشافات الأثرية التي أظهرتها عمليات التنقيب كاشفة عن خفايا تاريخ المنطقة التي باتت وجهة سياحية أثرية وبيئية يحرص السياح القادمون إلى الإمارة والقاطنون فيها على زيارتها ضمن جولات خاصة ينظمها "مركز مليحة للآثار".

وإلى جانب المكتشفات الأثرية التي تتميز بها مليحة فإنها تشكل وجهة رائدة لعشاق الطبيعة حيث تحتضن مجموعة من النباتات والحيوانات النادرة التي لا يمكن العثور عليها بسهولة في أي مكان آخر في المنطقة خاصة مع وجود فريق من الخبراء والمتخصصين في المشروع يشرفون على حماية الحياة النباتية والحيوانية.

وقال ثاريندو ك.و.أ أحد متخصصي الحياة البرية في مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية إن المشاهد الصحراوية في منطقة مليحة ساحرة وعلى الرغم من مناخها الحار إلا أن الحيوانات والنباتات التي تعيش فيها استطاعت التكيف والتأقلم مع صيفها الحار وشتائها البارد فوق الكثبان الرملية والهضاب الصخرية في المنطقة.

وأوضح أن منطقة مليحة تنبض بالحياة الحيوانية والنباتية بأشكالها وأحجامها المختلفة حيث تأقلمت مجموعة كبيرة من الثدييات والزواحف والحشرات والصباريات مع المناخ الصحراوي واتخذت من المنطقة موطنا لها عبر آلاف السنين.

وأضاف ثاريندو أنه مع شح مصادر المياه تأقلمت النباتات الصحراوية مع الجفاف لاستثمار ما يتوفر من مياه لضمان بقائها فأشجار السنط "الأكاسيا" مثلاً قلصت حجم أوراقها للحد من فقدان الماء وطورت أشواكاً كبيرة للحماية من رعي المواشي لأوراقه.. فيما تغلبت شجرة الغاف "الشجرة الوطنية" في دولة الإمارات على الظروف المناخية الجافة بضرب جذورها عميقاً للوصول إلى طبقات المياه الجوفية وتنتشر زهرة الربيع العربية الجميلة ونبتة "الفشار" بكثرة ما يدفع الزائر لتصحيح النظرة السائدة عن جرد الصحراء القاحلة واحتضانها للحياة الطبيعية النباتية والحيوانية على حد سواء.

وفيما يتعلق بالحياة الحيوانية في المنطقة أوضح ثاريندو أن الحيوانات والحشرات تعيش تحت الأرض أو في الجحور أو الصدوع أو الشقوق هرباً من حرارة الشمس وتخرج ليلا حين تعتدل درجات الحرارة و تتجنب بعض أنواع الزواحف كالسقنقور "سمكة الصحراء" وأفعى الصحراء الشمس بشكل كامل من خلال العيش تحت الرمل معظم حياتها و السباحة عبر الرمال للتنقل والبحث عن الطعام .

وقال إنه يمكن لزوار المنطقة تعلم الكثير عن هذه النباتات والحيوانات وعن تاريخ المنطقة في مركز مليحة للآثار إذ تلبي الحزم المختلفة التي نوفرها احتياجات عشاق الحياة البرية سواء من خلال ورش العمل التي تتناول الحياة النباتية والحيوانية أو جولات الحياة الطبيعية في الصباح الباكر مع المخيم الليلي ويسعدنا استقبال الزوار من الفئات العمرية كافة وتخصيص أحد الخبراء من فريق العمل التعليمي لتثقيفهم حول هذه المنطقة التي تشكل جزءاً مهماً من الطبيعة الصحراوية في دولة الإمارات.



إضافة تعليق

الخبر التالي

حيلة بسيطة... استخدم واتساب بدون شريحة