أكدت حلقة نقاشية جمعت باحثين من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومسؤولين وباحثين من اليابان وفيتنام، أهميةَ البحث العلمي ومراكز الفكر في نشر الثقافة، والمعرفة، واستشراف الأحداث، وتجلياتها. 

وتركز النقاش الذي استضاف فيه المركز - كلًا على حدة - سعادة نغوين مانه توان، السفير فوق العادة والمفوض بسفارة جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الدولة، ووفدًا يابانيا يضم سعادة ماريكو كانيكو الوزير بسفارة اليابان لدى الدولة، يرافقه ريوكو ساساوكا الملحق بالسفارة، بحضور عدد من باحثي "تريندز" - تركز على دور المراكز البحثية في دعم الثقافة وإقامة حوار وتقديم محتوى يسهم في النهضة المعرفية والثقافية، ويساعد في قراءة القضايا الراهنة بنظرة علمية وازنة، بما يسهم في إيجاد الحلول ومواجهة التحديات برؤى صائبة. 

وقد رحَّب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بالوفدين الياباني والفيتنامي، معربًا عن تطلعه إلى التعاون مع مراكز البحث والفكر في كل من فيتنام واليابان، بما يخدم المعرفة والثقافة بشكل عام ويعزز قيم التسامح والتعايش وفهم الآخر بشكل خاص.

وأطلع الدكتور العلي الوفدين على طبيعة العمل البحثي في مركز تريندز الذي يستثمر في الشباب، ويسعى لتمكينهم بوصفهم قادة المستقبل، كما أطْلعهما على البرامج البحثية في المركز، ومجالات التدريب واستطلاعات الرأي، إضافة إلى نشاطاته وفعالياته التي تهدف جميعها إلى نشر المعرفة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف والكراهية.

بدورهما استعرض السفير الفيتنامي نغوين مانه توان، والمسؤول الياباني تجربة بلديهما الثقافية والمعرفية، كما تحدثا عن أهمية مراكز البحوث في استشراف الأحداث وقراءة الحاضر.

كما ناقشت الحلقتان واقعَ البحث العلمي وأهميته، بوصفه رافدًا أساسيًّا للمعرفة والعلوم الصحيحة، وقد أكد سفير فيتنام أهمية مراكز الفكر في بناء وتعزيز العلاقات بين الشعوب، معربًا عن دعمه لتريندز في توسيع شبكة علاقاته البحثية مع المؤسسات البحثية والأكاديمية في بلاده، وثمن أيضًا الجهود البحثية التي يضطلع بها مركز تريندز، كما أشاد بمستوى إصداراته وشموليتها وتنوعها، وأبدى تقديره لاهتمام المركز بالشباب، وإتاحة المجال لهم للمشاركة في المجال البحثي الذي يمثّل أساس المعرفة والبناء الحضاري للأمم. 

بدوره أعرب الوفد الياباني عن تقديره لجهود تريندز البحثية، قائلين إنها تتميز بالجدية والبحث الرصين، وتُسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش، ونوه الوفد بالحضور المتميز لتريندز في المحافل المعرفية العالمية، إضافة إلى نشاطاته وفعالياته التي تغطي طيفًا واسعًا من المعارف والعلوم. وفي ختام الحلقتين أهدى الدكتور محمد عبدالله العلي سعادة نغوين مانه توان، وسعادة ماريكو كانيكو مجموعة من إصدارات المركز المتنوعة.