العمل بشكل وثيق بين الشركات الهندسية الإماراتية والمؤسسات التعليمية يساهم في إلهام جيل قادم من المبتكرين

التاريخ : 2022-05-19 (09:46 AM)   ،   المشاهدات : 671   ،   التعليقات : 0

الإمارات
العمل بشكل وثيق بين الشركات الهندسية الإماراتية والمؤسسات التعليمية يساهم في إلهام جيل قادم من المبتكرين

يتعين على قطاع الهندسة العمل بشكل وثيق مع المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين الجيل القادم من الإماراتيين أن يصبحوا مبتكرين على مستوى عالمي في المستقبل، وفقاً لنتائج أحدث تقرير. 

أصدرت جمعية الهندسة والتقنية، وهي منظمة عالمية عمرها 151 عامًا وتضم أكثر من 155000 عضو في 148 دولة، نتائج تقرير الاستبيان حول المشاكل المتعلقة بالقوى العاملة التي تواجهها شركات الهندسة والتكنولوجيا في الإمارات.

تعاونت جمعية الهندسة والتقنية، التي حرصت على إجراء استبيانات حول المهارات على مدار الـ 17 عامًا الماضية، مع يوجوف المختصة بأبحاث الأسواق الدولية، وأجرت مقابلات مع المهندسين وكبار صانعي القرار في الشركات الإماراتية المسؤولة عن توظيف المهندسين.

سلطت النتائج الضوء بشكل إيجابي على تطور القطاع الهندسي خلال العام الماضي، حيث شهدت نصف شركات الهندسة والتكنولوجيا تقريبًا (48٪) في الإمارات نمواً خلال عام 2021 وبينت واحدة من كل خمسة عن زيادة كبيرة في أعداد الموظفين.

ومع ذلك، عانت أغلبية الشركات لملء الوظائف الشاغرة خلال عام 2021، حيث واجه أكثر من تسعة من كل عشرة (93٪) من أصحاب الأعمال الهندسيين الإماراتيين صعوبات توظيف في الوظائف الجديدة. كما سلطت نتائج الاستبيان الضوء أيضًا على كفاءة الموظفين الجدد الذين انضموا إلى هذا القطاع، حيث قالت 58٪ من الشركات الكبيرة (تلك التي تضم أكثر من 500 موظف) إنها تكافح للعثور على متقدمين يتمتعون بالمهارات التقنية المناسبة. كما يقول أصحاب الشركات أيضًا إنه عدم وجود عدد كافٍ من الأشخاص المهتمين بالوظيفة، حيث صرح 25٪ إنه لا يوجد عدد كافٍ من الأشخاص المهتمين بالوظائف الجديدة.

تشمل التحديات الأخرى التي تواجه أرباب الأعمال في مجال الهندسة الرواتب (34٪)، وزيادة العمل عن بعد (23٪) والاحتفاظ بالموظفين وتنافسية الموظفين (23٪).

تهدف استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال العشر السنوات القادمة، إلى تطوير القطاع الهندسي وتعزيز دوره في تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال مشروع قيمته 300 مليار.

أفادت الشركات التي شاركت في استطلاعجمعية الهندسة والتقنية،بإن رفع مهارات موظفيها يساهم في حل المشكلات والقيادة.

تثق معظم الشركات الهندسية من قدرتها على معالجة فجوة المهارات عبر تنويع أعمالهم. حيث إن 90٪ من الشركات الهندسية على ثقة من قدرتهم على تطبيق التدريب اللازم لتحقيق أهدافهم في السنوات الخمس المقبلة، مع تطلع الثلث إلى تنفيذ التدريب لمعالجة فجوة مهاراتهم وتحويلهم إلى هيئات تدريب مهنية، مثلجمعية الهندسة والتقنية، لتلبية احتياجاتهم.

صرح رئيسجمعية الهندسة والتقنية، السيد/ جوليان يونغ: "يمكن لأصحاب الأعمال في المجال الهندسي أن يكتسبوا قيمة من خلال تشجيع تحقيق المعايير المهنية داخل القوى العاملة لديهم. توجد أطر عمل معترف بها عالميًا لتقييم الكفاءة المهنية للمهندسين والفنيين. إن تحقيق هذه المعايير يعزز مستوى المعرفة والمهارات والكفاءة، كما يدعم السلوك الأخلاقي الجيد للقوى العاملة ".

لكي تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة بناء المواهب الهندسية المحلية لتلبية متطلباتها المستقبلية، سيحتاج القطاع الهندسي والحكومة إلى العمل مع المؤسسات التعليمية لضمان تدريب الأطفال من سن مبكرة على التعلم العملي (ستيم) في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتشجيع الإبداع والخيال وحل المشكلات.

صرح ديفيد لاكين، رئيس قسم التعليم فيجمعية الهندسة والتقنية قائلاً: "نحن بحاجة إلى توجيه اهتمام وعقول الشباب على عالم الهندسة في سن صغير. لا نريدهم فقط أن يفهموا ماهية الهندسة، بل نريدهم أن يروا أنه إذا طبقوا عمليًا مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات(ستيم) التي تعلموها في الفصل الدراسي، فيمكنهم تحسين العالم للجميع".

على عكس العديد من البلدان الأخرى، تعتبر النظرة لخريجي (ستيم) مدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات نظرة إيجابية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر أكثر من نصف (54٪) أولئك الذين يوظفون خريجين جدد أن التعليم الجامعي فعال للغاية في إعدادهم لمكان العمل. عبر تنوع قطاع الهندسة في الإمارات العربية المتحدة في السنوات القادمة، سيكون من الضروري لأصحاب الأعمال والمعلمين العمل معًا لتشكيل خط المهارات في صناعتهم.

وأضاف السيد/ جوليان: "يجب على أصحاب الشركات النظر في تقديم فرص للموظفين، بالإضافة إلى تشجيع المهندسين والفنيين الذين يوظفونهم للعمل كسفراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم)، بحيث يكون الجيل القادم مُلهَم ومستعد للمهارات التي يحتاجون إليها."

وأفادت نتائج الدراسة الأخيرة التي أجريناها أن قلّة التنوع في القوى العاملة لا تُعد مشكلةً جوهرية- حيث يرى 17% من المشاركين فقط في قلّة التنوع بين الجنسين ضمن القوى العاملة مشكلة فعلية، ويشير 13% فقط إلى قلة التنوع العرقي باعتباره مشكلةً حالية، ومن الضروري للقطاع الهندسي أن يواصل احتضان التنوع، وهو أمر بالغ الأهمية في المساعدة على زيادة الإبداع والإنتاجية والربحية.

وصرحت البروفيسورة/ دانييل جورج، الرئيس السابق لجمعية الهندسة والتقنية، قائلة: تتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة على العديد من البلدان عندما يتعلق الأمر بتوظيف سيدات مهندسات. ويرجع ذلك إلى الجهود التي بذلت في العقد الماضي لجذب الخريجات إلى القطاع. نأمل أن يستمر هذا الاتجاه في السنوات العشر القادمة، وستعمل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركة ما تعلمته في جميع أنحاء العالم ".

 

| بواسطة: Zeina Shebib

إضافة تعليق

الخبر التالي

تسجيل أول إصابة بـ