جمعية الإمارات للإبداع تسلط الضوء في مجلسها الرمضاني على "الإبداع في الخيري "

التاريخ : 2024-03-28 (12:28 AM)   ،   المشاهدات : 94   ،   التعليقات : 0

الشارقة
جمعية الإمارات للإبداع تسلط الضوء في مجلسها الرمضاني على "الإبداع في الخيري "

نظمت جمعية الإمارات للإبداع مجلسها الرمضاني والذي تناول عنوان الإبداع في العمل الخيري باستضافة الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإبداع للمجلس الرمضاني وذلك في مجلسه بمدينة الشارقة.

واستضاف المجلس فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي وأدار الجلسة خالد المرزوقي عضو مجلس الإدارة.

حضر من جمعية الإمارات للإبداع الدكتور فيصل الحمادي نائب رئيس مجلس الإدارة و خالد المرزوقي عضو مجلس الادارة المدير المالي والدكتور عبدالسلام الحمادي عضو مجلس الإدارة وعمر النقبي عضو مجلس الإدارة وخليفة الحوسني عضو مجلس الإدارة وهدى المنصوري رئيس قسم سعادة المجتمع بجانب حضور لفيف من أعضاء الجمعية والمهتمين والمدعوين .

في بداية المجلس الرمضاني، ألقى الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس جمعية الإمارات للإبداع، كلمة أشاد فيها بروح التضامن والتكافل التي تتجلى في شهر رمضان المبارك، وأكد على أهمية تفعيل دور الإبداع في العمل الخيري، مشيراً إلى أن الإبداع يمثل مفتاحاً للتجديد والتطوير في الأعمال الخيرية، ويسهم في تحقيق أثر إيجابي أكبر على المجتمع.

ولفت في كلمته إلى حرص جمعية الإمارات للإبداع على تواصل دورها الريادي في تعزيز الثقافة الخيرية والإنسانية في المجتمع الإماراتي، وتسعى لتشجيع الابتكار والإبداع في كافة المجالات الخيرية لضمان تحقيق أقصى فائدة للمستفيدين وتلبية احتياجاتهم بطرق مبتكرة وفعّالة.

بعدها بدأ الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي بتناول موضوع الإبداع في العمل الخيري من خلال المحاور التي طرحها خالد المرزوقي عضو مجلس الإدارة وعكست أهمية الموضوع نحو تعزيز الابتكار والتميز في تنظيم الأعمال الخيرية، وتطوير الطرق التقليدية لتحقيق أقصى فائدة منها مع التأكيد على اعتبار تفعيل مفهوم الإبداع في العمل الخيري خطوة ضرورية لتحفيز المجتمع على المشاركة الفعّالة والإسهام في رفع مستوى الخدمات الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة.

وتحدث الشيخ العنزي عن المحاور والنقاط المطروحة في المجلس وتنوعت بين تعريف الحضور بمفهوم العمل الخيري في الإسلام وكيفية تطبيقه في الحياة العملية، وتسليط الضوء على أهمية الإبداع في مجال العمل الخيري وتوجيه الجهود نحو الابتكار والتميز في هذا المجال.

وتحدث عن أن تعاليم شريعتنا الغراء حثت على أهمية عمل الخير وتقديم النفع للآخرين، سواء كان ذلك عملاً بدنيًا أو فكريًا أو ماليًا، حيث تحث الشريعة الإسلامية على أعمال الخير والعطاء للناس بشكل مستمر، فهي تعتبر هذه الأعمال من أعظم القيم ، إذ إنها تسهم في رفع المعاناة عن الآخرين وتحسين جودة حياتهم.

وقد أظهرت قصص الأنبياء في القرآن الكريم مثالية في العمل الخيري، كما في قصة موسى عليه السلام عندما سقى للجاريتين الماء، مما يبرز أهمية العمل الخيري بدنيًا ، وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في هذا الصدد، حيث كان يولي أهمية كبيرة لأعمال الخير وكان يحث على ممارستها بين الناس، وبالتالي، فإن العمل الخيري يعتبر وسيلة مؤكدة لتحصيل الأجر والحسنات في الدنيا والآخرة، ويشمل كل عمل يهدف إلى إحداث تحسن في الحياة وتقديم المساعدة للآخرين.

وفي محور دور الجمعيات الخيرية والهيئات الرسمية، أفاد المحاضر الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي على دور تلك الجهات ونجاحها في تبني استراتيجيات طويلة وقصيرة المدى لتعزيز وتنمية العمل الخيري، وضرورة إشراك كافة فئات المجتمع في هذا العمل، بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الأعمال الخيرية.

وجرى تسليط الضوء على الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال العمل الخيري، وكذلك على أهمية توسيع نطاق الفعاليات الخيرية لتشمل جميع فئات المجتمع، وتعزيز الوعي بأهمية العطاء والتضامن الاجتماعي.

وأشار إلى أن الاستدامة في العمل الخيري تعتبر قضية مهمة تناولتها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، حيث شجعت على الصدقات المستمرة والوقف، التي تعتبر مستدامة وتجلب النفع للمجتمع على المدى الطويل، بخلاف الصدقات المتقطعة، التي تمنح بشكل متكرر ومستمر، تلعب دورًا مهمًا في تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين، بينما الصدقة الجارية تظل تستمر في تحقيق النفع حتى بعد وفاة المتبرع، مما يعزز مفهوم الاستدامة في العمل الخيري، وقد قام الصحابة الكرام جميعًا بإقامة الوقف والصدقات الجارية، حيث أوقفوا أموالهم في سبيل الله لتحقيق النفع للمجتمع. ومن أمثلتهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والصاحبي طلحة، الذين قاموا بوقف أموالهم ، مما يعكس التزامهم بمبادئ الاستدامة في العمل الخيري، واستطرد نحو في إمارة الشارقة، حيث تلعب دائرة الأوقاف دورًا فعّالًا في إدارة الأموال الوقفية وضمان استمراريتها في تحقيق النفع للمجتمع، سواء في المجال الطبي أو الاجتماعي أو الثقافي، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز مفهوم الاستدامة في العمل الخيري.

وفي نهاية المجلس، أعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية من قبل جمعية الإمارات للإبداع ولرئيس مجلس الإدارة الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، مؤكدين على أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات في خدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

الناشر: إسلام | بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

 حاكم عجمان وولي عهده يستقبلان المهنئين بشهر رمضان الفضيل