أول تظاهرة نسائية بحكم طالبان
التاريخ : 2021-09-03 (10:50 AM) ، المشاهدات : 1301 ، التعليقات : 0«نحن هنا للمطالبة بحقوقنا، لسنا خائفات». على وقع هذا الشعار تظاهرت حوالي خمسين امرأة، الخميس، في هرات بغرب أفغانستان للضغط على حركة «طالبان»، قبل إعلان تشكيلة حكومته المرتقبة. وهتفت النساء: «من حقنا الحصول على التعليم والعمل والأمن»، ورفعت بعضهن لافتات تطالب باحترام حقوق المرأة.
وقالت: «لسنا خائفات، إننا متحدات»، بدون أن يتعرض لهنّ مقاتلو «طالبان» الذين يسعون للظهور في صورة أكثر اعتدالاً منذ أن سيطروا على البلد مجدداً.
وأوضحت فاريشتا طاهري إحدى المتظاهرات: «نحن هنا للمطالبة بحقوقنا»، مضيفة: «النساء والفتيات يخشين ألا يسمح لهنّ طالبان بالذهاب إلى المدرسة والعمل». وجرت التظاهرة في هرات، أكبر مدن غرب أفغانستان، وهي تعتبر منفتحة نسبياً وتقع على طريق الحرير القديم بالقرب من الحدود الإيرانية. وكانت واحدة من المتظاهرات على الأقل ترتدي البرقع فيما اكتفت الأخريات بارتداء الحجاب.
«الخوف والغموض»
وقالت فاريشتا طاهري، وهي فنانة ومصورة «إننا على استعداد حتى لارتداء البرقع إن قالوا لنا ذلك، لكننا نريد أن تتمكن النساء من الذهاب إلى المدرسة والعمل»، مضيفة: «في الوقت الحاضر، معظم النساء اللواتي يعملن في هرات يبقين في منازلهن، وسط الخوف والغموض».
وتؤكد طالبان منذ سيطرتها على البلد مجدداً أنهم تغيروا، وأعلنوا مراراً عزمهم على تشكيل حكومة «جامعة»، فإن هذه الوعود خالفتها تصريحات أدلى بها نائب مدير المكتب السياسي ل«طالبان» شير محمد عباس ستانيكزاي، الأربعاء، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وسئل ستانيكزاي عن التشكيلة الحكومية المقبلة التي قد يتم إعلانها، الجمعة، فألمح إلى أنه «قد لا يكون» فيها نساء في مناصب وزارية أو مناصب مسؤولة، وأن مشاركتهن فيها قد تكون في مراتب دنيا.
وتعارض النساء اللواتي يتظاهرن في هرات هذا الاحتمال، وقالت إحداهن مريم ابرام: «نحن نشاهد الأخبار، لا نرى أي امرأة خلال الاجتماعات واللقاءات التي ينظمها طالبان».
«تطلعات مختلفة»
وقالت بصيرة طاهري إحدى منظمات التظاهرة: «تجري مفاوضات لتشكيل حكومة، لكنهم لا يتحدثون عن مشاركة النساء.. نريد أن يجري طالبان مشاورات معنا». وروت مريم ابرام: «حتى في المدينة، لا نرى الكثير من النساء، والطبيبات أو الممرضات النادرات اللواتي تجرأن على العودة إلى العمل يشكين من أن عناصر طالبان يسخرون منهنّ».
وقالت ل«بي بي سي» مساء الأربعاء: «الناس أكثر وعياً بكثير، لديهم الآن تطلعات مختلفة لأفغانستان، وتطلعات تجاه الحكومة»، مشددة على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي تشكل «أداة قوية جداً» للتعبئة. وفي هرات، تتوعد النساء بالبقاء في الشارع إلى أن يتم الاستماع إلى مطالبهن. وتؤكد بصيرة طاهري: «سنواصل تظاهراتنا، بدأت في هرات وستمتد قريباً إلى ولايات أخرى».
| بواسطة:
إضافة تعليق