دراسات جينية لرصد تحورات السلالات السائدة من كوفيد-19 في الإمارات

التاريخ : 2021-03-23 (06:40 PM)   ،   المشاهدات : 669   ،   التعليقات : 0

دراسات جينية لرصد تحورات السلالات السائدة من كوفيد-19 في الإمارات

أكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تُجري دراسات جينية لرصد التحورات في السلالات السائدة من فيروس كوفيد-19 في الدولة، لافتة إلى أن تلك الدراسات تجري بالتنسيق مع الشركاء في الهيئات الصحية ومؤسسات التعليم العالي ومختبرات الصحة العامة.

وأضافت، خلال إحاطة إعلامية لحكومة الإمارات اليوم الثلاثاء، أن الجهات الصحية في الدولة على اطلاع بالتحديثات والتغييرات الحاصلة بشأن الفيروس بشكل مستمر.

وأوضحت الحوسني أن منظمة الصحة العالمية، في تحديثها الأسبوعي بشأن الوضع الوبائي العالمي، أشارت إلى ارتفاع معدل حالات الإصابة الجديدة بفيروس ‫كوفيد-19 عالمياً، مع إعلان عدد من الدول عن وجود المزيد من السلالات المتحورة داخل حدودها ومن خلال المتابعة والرصد، إذ لوحظ وجود طفرات جديدة قد تكون مرتبطة بزيادة عدد الحالات في بعض الدول.

وأشارت إلى أن الباحثين توصلوا إلى أن السلالات المتحورة تميل إلى الانتشار بشكلٍ أسرع، فهي أكثر قابلية للانتقال وأكثر عدوى، مؤكدة أنه، حتى الآن، لا يبدو أن السلالات المتحورة تسبب مرضاً أكثر خطورة أو معدل وفيات أعلى أو أي نوع من المظاهر السريرية المختلفة.

واستدركت الحوسني قائلة على الرغم من تأكد انتشار السلالات المتحورة على مستوى العالم، فإن كثيراً من الدراسات أثبتت فعالية اللقاحات في توفير الحماية اللازمة منها.

وقالت منذ بداية الإعلان العالمي عن السلالات الجديدة، كانت الإمارات سباّقة في متابعة التغييرات والتطورات، وشكلت فريقاً وطنياً لدراسة وتتبع السلالات المتحورة، بالتعاون مع جميع الجهات الصحية، يتولى تحليل الوضع بشكل دوري، ويراجع التوصيات في هذا الشأن.

 

تحديث تطبيق الحصن

ولفتت إلى أن الإمارات رسخت نهجاً استباقياً في التعامل مع الأزمات، وكانت من أولى دول العالم التي توفر لقاحات كوفيد-19 لجميع السكان مجاناً، وطبقت منظومة متطورة من الإجراءات الوقائية لمواجهة تداعيات الجائحة، مع تبنّي استراتيجية فاعلة للتخطيط للتعافي لجميع القطاعات.

ولفتت إلى تحديث تطبيق الحصن، ليكون بمنزلة السجل الوطني الإلكتروني للقاح كوفيد-19 في دولة الإمارات، إذ يحتوي التطبيق على جميع البيانات المتعلقة بجرعات كوفيد-19 والتي توفرها مراكز التطعيم المختلفة، مضيفة أن هذه المبادرة تعد استباقية في الدولة وتعد البيانات المتوفرة في «الحصن» وثيقة رسمية معتمدة في الدولة لإثبات التطعيم باللقاح، ويمكن للأشخاص حفظ السجل وطباعته متى دعت الحاجة لذلك.

وأفادت الحوسني بأن الانفتاح الآمن للقطاعات في ظل هذه الأزمة جاء وفق استراتيجية مدروسة بدقة، إضافة إلى وجود مؤشرات للقطاعات تخضع للمراقبة بشكل مستمر، بغية اتخاذ القرار المناسب، حسب الظروف والمتغيرات التي تحدث جراء تفشي الوباء، منوهة بجهود وقرارات الدولة خلال الأزمة التي تدعم منهجية التوازن الاستراتيجي للحفاظ على استمرارية عمل القطاعات، ودعماً للقطاع الصحي والسلامة المجتمعية.

 

حملة التطعيم

ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، كان لجائحة كورونا تأثير على القطاعات كافة، ما استدعى تشكيل «اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19»، لضمان تحقيق التوازن الاستراتيجي بين القطاعات والعودة السليمة إلى الحياة الطبيعية.

‏وعن فعالية اللقاحات، أكدت الحوسني أن التحليل المستمر ومتابعة حملات التطعيم أثبت أن اللقاحات المعتمدة فعّالة للغاية في الوقاية من الأعراض الشديدة من المرض التي تتطلب دخول المستشفيات، كما أنها تخفض معدل الوفيات، وتعد هذه النتيجة مهمة وداعمة لتسريع وتيرة التعافي والسيطرة على فيروس كوفيد-19.

وأشارت إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19 مستمرة، والجهات الصحية توفر اللقاحات اللازمة وتسهّل إجراءات الحصول عليها، مناشدة جميع الأفراد، ممن هم في سن السادسة عشر فما فوق، تلقي اللقاح لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.

وأهابت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي بأفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات لمواجهة الجائحة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، لأن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، كما أن التكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، ومراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

علي مبخوت يدعو إلى تلقي لقاح «كوفيد 19»