اختتام الندوة الدولية الثامنة مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية والتي أقيمت بعنوان (السيرة النبوية وصياغة منظومة القيم الأسرية.

التاريخ : 2020-12-31 (01:53 PM)   ،   المشاهدات : 764   ،   التعليقات : 0

الشارقة
اختتام الندوة الدولية الثامنة مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية والتي أقيمت بعنوان (السيرة النبوية وصياغة منظومة القيم الأسرية.

اختتمت الندوة الدولية الثامنة والتي نظمها مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان "السنة النبوية وصياغة منظومة القيم الأسرية.. مشروعات مبتكرة" يوم أمس أعمالها والتي استمرت على مدى يومين عبر منصة زووم بحضور عدد من المتحدثين من داخل المملكة وعدد من الدول العربية.

وتطرقت جلسات الندوة لعدد من المحاور التي راعت الأسرة المسلمة ودورها في المجتمع بمشاركة واسعة من متحدثين من المملكة والدول العربية، وافتتحت الندوة بكلمة من الرئيسة العامة للمركز سمو الأميرة أ.د. سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي آل سعود حيث أكدت من جهتها بأن الأسرة تُعد القاعدة والمنطلق لبناء الفرد والمجتمع وحصنة المتين، إذا قامت على أسس راسخة من القيم والثوابت وجعلتها أسلوب حياة وأولوية شرعية لتجنب التفكك والضعف والخلل والتناقضات، وحين نتأمل أنفسنا والواقع الحياتي المحيط بنا بامتداد أمتنا، يهالنا ذلك التغير الذي طرأ عليه، كماً ونوعاً حتى ليبدو لنا أن لم يبق لنا من أنفسنا ومما نعرف شئياَ، رحلت بنا هذه التغيرات بعيداً في عوالم غريبة من قيم لا نعرفها، ومفهومات لا ندركها، وممارسات لا تمت لنا بشيء، وهكذا ضاعت من بين أيدينا أجيالاً، وتفككت أسراً وتحطمت مجتمعات، تحت وطأة تغييرات صغيرة مستمرة متتابعة لم نعبأ بها أو نلقي لها بالاً، مشيرة إلى أن السنة النبوية المطهرة تعتبر المصدر الثري الصافي الموثوق للقيم التربوية والأخلاقية بمنظومتها المتكاملة المتنوعة والواضحة والمناسبة للفطرة والمتكيفة مع احتياجات الإنسان وظروفه المتغيرة.

وأضافت سمو الأميرة في كلمتها في افتتاح الندوة الدولية الثامنة بأن الهدف من إقامة الندوة هو الإسهام في إعادة ترميم بنية الأسرة وجمع شتات جزئيات المجتمع المتناثرة وإعمال مفهوم الكليات للخروج من خلل جزئية النظرة والقراءات. 

وقد أسهم أكثر من عشرين متحدث من المملكة والدول العربية في الحديث عن العديد من الجوانب المعنية بأهمية الأسرة واقتدائها بالمنهج النبوي من خلال قيم ومثل إسلامية تشكل خارطة طريق لكل أسرة للحفاظ على أهمية بقاءها وقوتها .

وبعد كلمة سمو الأميرة بدأت جلسات اليوم الأول بعنوان تحديد واقع وأثر القيم الأسرية في السنة النبوية برئاسة أ.د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحيميد وتناولت الجلسة عدة أوراق، أولها ورقة مقدمة من أ.د. محمد بن إبراهيم العجلان بعنوان " العناية العقدية بالقيم الأسرية في ضوء السنه النبوية"، ثم قدم أ.د. ناصر بن عبدالله القفاري ورقة بعنوان "الفطرة وأثرها في سلامة الأسرة "، الورقة الثالثة كانت بعنوان " القيم الأسرية المؤسسة للحضارة في السنة النبوية " قدمها د.لخضر أحمد دلهوم، وآخر ورقات الجلسة الأولى بعنوان " المفاهيم المرتبطة بالقيم الأسرية في السنة النبوية" وقدمها د.أحمد ذيب، وكانت الجلسة الثانية بعنوان المتغيرات في القيم الأسرية وموقف السنة النبوية منها برئاسة د. لخضر أحمد دلهوم  وتناولت الجلسة عدة أوراق أولها ورقة بعنوان " أثر السنة النبوية في تفعيل منظومة القيم الأسرية في العصر الشبكي " مقدمة من د. آسيا شكيرب، ثم قدم د. سامي رياض بن شعلان ورقة بعنوان "القيم الأسرية ودورها في استقرار الأسرة"، تلتها ورقة بعنوان " فقه المخالفة الأسرية في السنة النبوية : قيم كلية ومسالك مقصديه " وقدمها د. عبدالغني قزيبر، وآخر ورقات الجلسة الثانية بعنوان " تفعيل قيمة العفة في الحياة الأسرية والاجتماعية (ضرورة عصرية)" وقدمها أ.د.عبدالعزيز بن عبد الرحمن المحيميد . 

وفي اليوم الثاني كانت الجلسة الثالثة بعنوان الأساليب والطرائق التطبيقية للقيم الاسرية في السنة برئاسة أ.د. محمد بن عبدالعزيز الشايع وكانت أولى أوراقها بعنوان " الأساليب التطبيقية للقيم الأسرية في السنة النبوية" وقدمها د. نبيل بن أحمد بلهي، وثاني أوراقها بعنوان "الاستراتيجيات النبوية وأثرها في بناء منظومة القيم الأسرية " مقدمة من د.محمد عويس ، ثم قدم أ.د. مفرح بن سليمان القوسيورقة بعنوان " القيم الأسرية في السنة النبوية "، وأخر أوراق الجلسة الثالثة بعنوان " منظومة القيم التربوية في السنة النبوية وأثرها في بناء الأسرة " وقدمها د. لخلافة متوكل.

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة كانت بعنوان الصعوبات والمقترحات والتجارب الناجحة برئاسة أ.د. مفرح بن سليمان القوسي وتناولت الجلسة عدة أوراق أولها ورقة بعنوان " تجربة مركز رواد الترجمة في تعزيز القيم الأسرية " مقدمة من أ.د. محمد بن عبدالعزيز الشايع، وقدم د. محمد أحمد عزب ورقة بعنوان " السنة النبوية وتعزيز الاستدامة الزوجية وبقاء الأسرة "، وتلتها ورقة بعنوان"القيم الكلية الكبرى في ضوء السنة النبوية " مقدمة من د. علي الشبيلي، واختتمت الجلسة الأخيرة بورقة مقدمة من أ.د.عبدالله بن سعد الرشود و د.عبدالونيس الرشيدي بعنوان " برنامج مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية في الأسرة العربية ".

وفي ختام الندوة أعلن د. محمد السبيعي المشرف العام للندوة الدولية الثامنة والتي نظمها مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية اليومين الماضيين بعنوان " السنة النبوية وصياغة منظومة القيم الأسرية.. مشروعات مبتكرة " بضرورة اعتناء الأسرة والمدرسة بالتربية الدينية للأبناء، وتنمية الوازع الديني، ودعوة المختصين في علوم السنة النبوية والمختصين في الإعلام إلى وضع خطة ممنهجة لاستثمار وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالسنة النبوية، لتكون الحصن المنيع الذي يوفر للأسرة الحصانة اللازمة في العصر الشبكي، والتوصية لمركز الأمير عبدالمحسن لإعداد دليل القيم الأسرية في الإسلام يشتمل على تصنيف القيم على المراحل العمرية للإنسان: قيم الطفولة، قيم الشباب، قيم الآباء والأمهات، ويتم نشره بمختلف اللغات .

وأضاف بأن المتحدثون طالبوا بإقامة دورات تدريبية للتأهيل الأسري تُعلم من خلالها القيم النبوية لتحصين الأسرة، وعقد حلقات نقاش مع متخصصين في التقنية والمعلوماتية لتفعيل التقنية الحديثة والإنترنت وتطوير تطبيقات ذكية تعزز القيم الأسرية الأصيلة، وتشجيع الأعمال الفنية التي تعرف بالسنة وقيمها ونشرها عبر المواقع المختلفة؛ وتخصيص جوائز تحفيزية لها، وإنشاء مراكز بحثية تُعنى بترسيخ القيم الإسلامية في المجتمعات الإسلامية، ودعوة وزارات التعليم و وزارات الإعلام إلى العمل على ترسيخ قيم الأسرة في المجتمع من خلال المناهج التعليمية، والبرامج الإعلامية، وعقد شراكات بين المؤسسات العلمية التي تهتم بقضايا التجديد في الفقه والتفسير والسنة النبوية وغيرها من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ذات التخصصات المختلفة، قصد توسيع مجال عمل الفكر التجديدي وما تعلق منه بالخصوص بقضايا الأسرة .

وأشار إلى أن المتحدثون اكدوا على أهمية إقامة ندوات مشابهه تتحدث عن أسباب هجر السنة النبوية والتشكيك بها من قبل الجيل الجديد من المسلمين، وأفضل الطرق والأساليب لإعادة مكانتها في نفوس المسلمين ، والسنة النبوية بين النظرية والتطبيق، وقيم الانتماء من منظور شرعي ونفسي واجتماعي ومكافحة التطرف الفكري لدى الأبناء في الأسرة العربية.

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

«التربية» تنفذ برامج لإعداد الصف الثاني من القيادات