وافق المدرب الكرواتي زوران ماميتش على تولي قيادة المنتخب الوطني لمدة عامين، وفقاً لعقد سيوقع بين الجانبين خلال الساعات المقبلة. وتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين اتحاد الكرة والمدرب الكرواتي الذي يتولى حالياً مسؤولية قيادة فريق دينامو زغرب المتأهل قبل أيام إلى الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي، كما يتصدر ترتيب الدوري الكرواتي.

ويتوقع أن يتوصل زوران إلى اتفاق لفسخ التعاقد مع ناديه، خلال الأيام المقبلة، على أن يكون ذلك مع عطلة الشتاء التي ستبدأ بعد 10 أيام. وتشير بعض المصادر إلى أن المدرب سيوقع على عقد مهمته مع المنتخب لمدة عامين، مقابل الحصول على 4 ملايين ونصف المليون يورو في الموسمين مع جهازه المعاون. ويأمل المسؤولون إغلاق الملف سريعاً بشكل رسمي عند توقيع العقود، خاصة مع السعي إلى ترتيب أوراق «الأبيض» التي تبعثرت كثيراً في الفترة الأخيرة خلال حقبة المدرب الكولومبي بينتو.

على الجانب الآخر، يبدو أن رياح الانتقادات التي تعرض لها محمد عبيد حماد، لن تسهم في «اهتزاز» موقعه أو تغيير وجهة نظر القائمين على اللجنة بشأن، دوره الكبير في الإشراف على «الأبيض» أو في دوره كمستشار للجنة المنتخبات.

وتشير مصادر إلى أن رئيس لجنة المنتخبات يوسف حسين السهلاوي، أغلق الباب «سريعاً» أمام فكرة إطاحة «الرجل الشغول» على حد تعبيره لبعض المقربين، خاصة أن قرار الاستغناء عن حماد كان سيعد تحميلًا للأخير لكل المسؤوليات حول ما حدث في الفترة الأخيرة مع المدرب بينتو، وهو ما لا يتطابق مع الحقيقة، علماً بأن حماد كان قد حظي بكلمات شكر من المدرب الكولومبي في مؤتمر الوداع الذي عقد في اتحاد الكرة.

أما على مستوى الجهاز الإداري المكون من ياسر سالم وخالد الكعبي، فإن القرار النهائي حول استمرارهما من عدمه لم يُتخذ حتى الساعة، بانتظار مزيد من التشاور خلال اجتماعات لجنة المنتخبات في الفترة المقبلة.

ويرفع مسؤولو لجنة المنتخبات شعار «العمل» في هذه الفترة، خاصة أن جائحة كورونا أثرت سلباً في واقع ومستقبل منتخبات المراحل السنية التي دخلت مراحل من التوقف بسبب إيقاف النشاط المحلي، وابتعاد الاستحقاقات الرسمية.

وكان من المتوقع أن تحسم اللجنة هوية مدربين إسبانيين لقيادة المنتخبين الأولمبي والشباب، بعد جلسة تفاوض وجهاً لوجه معهما في دبي (الأول يعمل في الاتحاد الإسباني والآخر في برشلونة)، إلا أن الملف تم تأجيل الحسم فيه بانتظار إغلاق ملف مدرب المنتخب الوطني الأول، مع إمكانية إعادة النظر في هوية المدرب الأولمبي عبر تكليف مدرب كرواتي من نفس جنسية زوران ماميتش، بما يسهم في مسألة التواصل وتأمين نفس الفكر التدريبي للاعبين، قياساً إلى حجم الترابط بين المنتخبين.

كما يضع المسؤولون اللمسات الأخيرة على الدورة الدولية الودية التي ستقام في دبي الشهر المقبل، على أن يتم الإعلان عن كل التفاصيل الخاصة بها خلال الأيام المقبلة، وتحديد مواعيد المباريات وهوية المنافسين، بعد نيل كل الموافقات الرسمية من قبل الاتحادات الوطنية، بعد حصول الاتحاد على موافقات أولية في الفترة السابقة من منتخبات عربية وإفريقية وأوروبية.