بدأت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، باستقبال الدفعة الأولى من متدربي ومتدربات مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة تجارة 101، إحدى مبادرات الغرفة التي أعلنت عن إطلاقها مؤخراً، خلال فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي.

ويعد المركز الأول من نوعه على المستوى المحلي والخليجي، الذي يسعى إلى تمكين رواد الأعمال الشباب، من خلال تطوير وتحسين بيئة الأعمال في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن الإسهام في رفع الكفاءة الإنتاجية والترويج والتسويق للمشاريع الريادية، إلى جانب بناء شراكات فاعلة لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بين الشركات، بغرض توفير بيئة الأعمال الداعمة لفرص نمو المشاريع الجديدة، وذلك تماشياً مع نهج الدولة في تنمية وتطوير الاستثمارات المحلية، من خلال تهيئة السبل لإطلاق مشاريع ريادية مبتكرة.

دعم الشباب وتحفيزهم

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن مبادرة 101 تأتي في إطار حرص غرفة الشارقة على دعم الشباب وتحفيزهم، للانخراط في الأعمال التجارية والاقتصادية، وإيجاد بيئة عمل يكون لها الأثر الإيجابي لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمع، انسجاماً مع الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة إعطاء دفع وزخم إضافي لمشاريع ريادة الأعمال في إمارة الشارقة، وفتح مجالات الاستثمار أمام جميع رواد الأعمال نحو آفاق جديدة أوسع وأرحب، وفق "رؤية الإمارات 2021" والأجندة الوطنية التي تهدف إلى أن تكون الدولة من أفضل دول العالم في مجال ريادة الأعمال.

وأشار العويس، إلى أن إمارة الشارقة أولت أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال عناية ودعماً مستمرين، في ظل القيمة الاستراتيجية لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني، نظراً لقدرته العالية على دعم الناتج المحلي الإجمالي والمساهمة في إمداد سوق العمل بفرص التوظيف لفئة الشباب، وذلك من خلال تهيئة البيئة الحاضنة والأطر التشريعية اللازمة والصناديق المالية الداعمة لتطور هذا القطاع وازدهاره وضمان نموه بشكل مستدام، وهو ما عزّزته غرفة الشارقة، بإطلاق العديد من المشاريع الداعمة لريادة الأعمال ولأصحاب المشاريع والصغيرة والمتوسطة في مجالات التدريب والتأهيل والتمويل ومساعدتهم على دخول سوق العمل وتأسيس مشاريعهم الريادية الخاصة، إلى جانب تقديم الدعم والمشورة إلى المستثمرين الشباب، عبر مبادراتها المختلفة مثل "مركز الشارقة للتدريب والتطوير" و"جائزة الشارقة للتميز" وغيرهما الكثير، في تحفيز عدد كبير من رواد ورائدات الأعمال في الإمارة، على الانطلاق والتميز والنجاح والعطاء.

أفضل الوجهات

من جانبها، أكدت منى عمران علي مدير مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في غرفة الشارقة، أن الإقبال على البرامج التدريبية التي يقدمها المركز تشهد حضوراً لافتاً، من قبل الشباب الطموح من أصحاب المواهب والأفكار الابتكارية، مشيراً إلى أن المركز سيستقطب في مرحلته الأولى تدريب 10 شابات وشبان على تخصصات محددة في إدارة وتنظيم المعارض والتدقيق والتحصيل الضريبي والترجمة والتجارة الإلكترونية والضيافة والتصميم والتصوير الجرافيكي وفق معايير متقدمة لإدارة تشغيل مكاتب رواد الأعمال، منوهاً إلى أن المركز سيعمل على توفير عدد من المميزات الأخرى الرامية إلى تعزيز التعاون بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسواق على المستوى المحلي والدولي، ليكون المركز أفضل الوجهات أمام أصحاب الأعمال لتأسيس وتطوير منشأتهم الخاصة عبر الاندماج في بيئة الأعمال الداخلية وتطوير أفق وسبل التعاون مع الأسواق الخارجية.

إعطاء الفرصة لمتخرجي المركز

وأوضحت منى عمران، أن الغرفة ستعمل على التخلي عن العديد من الوظائف بحلول يناير 2022 من خلال إعطاء الفرص لمتخرجي المركز من رواد الأعمال، فعلى سبيل المثال سيتم إسناد 35% من إدارة المعارض لأصحاب القطاع الخاص من المتخرجين، فضلاً عن قطاع الضيافة وقطاع التحصيل الضريبي حيث وقعت الغرفة مؤخراً اتفاقية تعاون مع شركة عالمية لتدريب منتسبي المركز على أحدث النظم العالمية في هذا القطاع لممارسة أعمالهم وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات المطبقة عالمياً، مشيراً إلى أن إطلاق هذه المبادرة جاء انسجاماً مع دور الغرفة واستراتيجيتها باعتبارها الممثل الأول لمجتمع الأعمال في إمارة الشارقة، والتزامها بمبادئ المسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن دعم كافة الأنشطة والبرامج التدريبية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع الأعمال وخاصة فئة الشباب.

يشار إلى أن مركز تجارة 101، يعد من أهم المبادرات التي تسعى إلى تحفيز بيئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة ليس فقط في إمارة الشارقة بل على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون، من خلال دوره في تشجيع المبادرين والمستثمرين المبتدئين لتأسيس وتطوير أعمالهم، عبر توفير مكاتب تجارية ينطلق منها المنتسب بأعماله، فضلاً عن توفير امتيازات تعد حافزاً أساسياً لتحقيق نمو وتطوير المنشآت المنتسبة والتي تختص في: المؤتمرات، والندوات، وورش العمل، والمعارض، والاستشارات التسويقية والإدارية، والجوائز، والبرامج التدريبية، والتغطية الإعلامية والإعلانية، وقاعات الاجتماعات، والاستشارات القانونية.