مروان السركال يشيد برؤية الدولة في دعم الابتكار في القطاعين

التاريخ : 2019-02-12 (09:00 PM)   ،   المشاهدات : 1349   ،   التعليقات : 0


قام  سعادة مروان السركال الرئيس التنفيذي لـهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق ) يرافقه وفد من الهيئة بزيارة الى فعاليات "أسبوع الإمارات للابتكار"  في الشارقة ،المنعقدة في قاعة المدينة الجامعة، واستمع لشرح مفصل حول أهم الابتكارات، التي أبدعها الموظفون وطلاب الجامعات، وقال في تصريحات صحافية  نفخر بأن شهر الإمارات للابتكار يسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، يجسد توجهات قيادتنا الرشيدة وسعيها نحو تحويل الابتكار إلى ثقافة يتبناها مجتمع الإمارات كافة، من مواطنين ومقيمين.

وأشار إلى أن أسبوع الابتكار يساهم في بناء القدرات ونشر ثقافة الابتكار، وتحفيز القطاعين العام والخاص، وأيضا في قطاعات العلوم والسياحة والنقل، يجسد توجيهات القيادة الرشيدة في تحويل الابتكار إلى منهج وأسلوب حياة، ويعزز مكانة دولة الإمارات الريادية عالمياً، على اعتماد الابتكار كآلية لتطوير أدائها وابتكار الحلول المستقبلية.

متاحف على الطريق

شاركت هيئة الشارقة للمتاحف، بفعاليات "أسبوع الابتكار" في الشارقة، باستعراض مبادرتها المبتكرة "متاحف على الطريق" وقام رئيس وأعضاء لجنة أسبوع الابتكار في الشارقة بزيارة حافلة المبادرة، قاعة المدينة الجامعية، حيث تستهدف الحافلة  في مرحلتها الأولى، 4 آلاف طالب وطالبة، في 14 مدرسة حكومية، في منطقتي الوسطى والشرقية بالإمارة، وتنقسم معروضات ، إلى ثلاثة أقسام هي: الابتكار والاستكشاف والتعبير، تتيح في قسم الابتكار، للزوار، مشاهدة نسخة طبق الأصل من اسطرلاب، وهو أحد الاسطرلابات الخمسة المحفوظة في المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تعريف الزوار، بأسس انعكاس الصورة عبر مرآتين تعكسان صور الشخص الواحد، وفقاً لتغيير زوايا الوقوف أمامها.

كما يشمل المتحف المتنقل، على مجموعة من الأعشاب وفق ما يعرف بـ "وصف الحواي"، الذي قام مقام الصيدلي في ذلك الوقت، كما تقدم "متاحف على الطريق" في قسم الاستكشاف، نموذجاً من بوصلة ابن ماجد للعالم أحمد بن ماجد، والبتيل، وهو قارب طويل قليل العمق وخفيف الوزن، استخدم في عدد من المجالات، وقد استخدمه "القواسم" حكام إماراتي الشارقة ورأس الخيمة للدفاع عن سواحلهم.

ولعشاق الحلي الأثرية، تقدم المبادرة نموذجاً لعقد من اللؤلؤ يعود إلى 7000 عام، باعتباره أقدم عقد تم اكتشافه في الإمارات حتى الآن، وإلى جانب العقد تقدم الحافلة المبتكرة نموذجاً لطائرة شراعية صممها وبناها أوتو ليلينثال عام 1984.

التطوعي واجب وطني

لطالما كان المتطوّعون جزءاً حيوياً من نجاح أسبوع الإمارات للابتكار منذ إطلاقه خلال العام 2015، حيث تطوّعوا بوقتهم وجهدهم، فكانت لهم إسهاماتهم البناءة في إنجاح الدورات السابقة وتتزايد أهمية جهود المتطوّعين هذا العام الذين لفتوا الأنظار في نشاطهم وحركتهم بين جنبات الذي يجمعهم حب العمل التطوعي وخوض تجربة الأعمال التنظيمية، متطلعين لصقل خبراتهم في هذا المجال وتعزيزها وتنميتها.

وخلال أسبوع الابتكار في الشارقة، لعب 22  متطوعا دورا كبيرا في إنجاح الفعاليات بحسب هاجر يوسف، مسؤولة المتطوعين، وأضافت إن معظمهم طلاب من جامعات مختلفة في الدولة ،وأيضا هناك موظفين يداومون في الفترة المسائية ، وأشارت الى أن العمل التطوعي يعد واجباً وطنياً يؤدي إلى خلق جيل متشبع بقيم الولاء، وعمل تحرص عليه المجتمعات الراقية، وقد ساهم بشكل كبير في بناء الشخصية ، ويؤدي لاكتساب الخبرات وتعزيز المواهب وحب العمل التطوعي دفعهم إلى المشاركة، وبينت أن التطوع يساعد على إيجاد جو من الإخاء والقيم النبيلة والتكاتف الاجتماعي بين الأفراد.

وشرحت إن فريق المتطوعين، يساهمون بمختلف الجوانب التنظيمية والإدارية والفنية، ويقدمون لضيوف الأسبوع خدمة متميزة ،من خلال  الاستقبال والاستعلامات والتنظيم والتسجيل وأيضا الإشراف عليهم ومرافقتهم إلى كل الجهات التي يودون المشاركة فيها، من منصات وجلسات حوار، وطباعة الشهادات وخلافه، وأردفت إننا  جميعنا كمتطوعين نشعر بالسعادة عندما نقدم خدمة جليلة لضيوفنا من الزائرين المشاركين ،وهناك الكثير ممن تطوعوا معنا يجيدون اللغتين العربية والانجليزية ما سهل عليهم عملية التواصل في مثل تلك الملتقيات التي تشهد حضوراً من مختلف الجنسيات.

المدن الآمنة و الذكية

ومواصلة لبرنامج ورش العمل  اليومية ، استعرض نديم عبد الرحيم خبير السلامة العامة في شركة هواواي ، خلال ورشة المدن الآمنة والذكية، وعرف المدن الذكية بأنها المدن المعتمدة على التقنيات الإلكترونية التي أنتجها عصر تكنولوجيا المعلومات، بداية من المدن الرقمية الى المدن الإلكترونية ثم الافتراضية، وصولاً إلى المدن المعرفية، وقال أن أهم خصائص المدن الذكية هي تقديم خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض والتعليم والتدريب الفعال، وتحقيق التوازن في استخدام الخدمات الرقمية، بحيث تضمن استفادة جميع الافراد من التقنيات، وتعزيز الابداع في القطاعين العام والخاص وانشاء مجموعة اقتصادية لتمويل التنمية، وتحقيق تنمية اقتصادية تعمل على جذب اليد العاملة الماهرة.

وبين أن المدن الذكية تهدف الى ان تكون قادرة على تنفيذ إدارة البنية التحتية «المياه والطاقة والمعلومات والاتصالات، والنقل، وخدمات الطوارئ، والمرافق العامة، والمبانى، وإدارة وفرز النفايات، وغيرها» بالإضافة الى وجود شبكة الاستشعار اللاسلكية، وهي شبكة من أجهزة استشعار ذكية لقياس العديد من المعلومات ونقل كافة البيانات فى نفس الوقت للمواطنين أو السلطات المعنية، كما تهدف الى زيادة الاستدامة، وتحسين حياة المواطن، وتحقيق النمو الاقتصادي.

للمدن الذكية العديد من الخصائص التي تربطها بالاستدامة، ومنها البيئة الذكية حيث انها البيئة المادية للمدينة التي يتم اجراء جميع الانشطة من خلالها، والحوكمة الذكية او الحكومة الالكترونية، وهي تتمثل في تطوير منظومة العمل الحكومي باستخدام الوسائل الالكترونية في تقديم الخدمات الحكومية. أما المجتمع الذكي فيقصد به مدى استيعاب مجتمع المدينة لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات وامكانية انتقاله من مجتمع عادي مستخدم للتكنولوجيا الى مجتمع مبتكر قادر للوصول الى حلول ابتكارية لمشاكله الحالية وتنمية مستقبله.

من ضمن الخصائص التي تتمتع بها المدينة الذكية هي المعيشة الذكية، حيث تضم مجموعة من الفعاليات والانشطة التي تسهم في توفير نوعية جديدة للحياة، منها الفعاليات الثقافية والتعليمية والسياحية، والتأكيد على وجود نظام صحي، وتوفير مبانٍ ذات نوعية جيدة، وبالنسبة للحركة الذكية او النقل الذكي في هذه المدن فهو يعتمد على ادارة منظومة النقل والمرور من خلال مجموعة التقنيات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات.

التطوير بالذكاء الاصطناعي

وحدد د. علي رضا، أستاذ مساعد للشبكات وادارة النظام في جامعة روتشستر للتكنولوجيا بنيويورك، خلال الورشة التي قدمها بعنوان (استخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة) عدد من التحديات الأساسية تعترض الشركات المحلية أمام تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنشطتها وعملياتها التشغيلية، هي: ندرة العمالة الماهرة، ونقص المتخصصين، وقلة فرص التدريب، وتطوير الأنظمة الداخلية، وعدم الاحتفاظ بالبيانات، مؤكدا على أهمية أن تبادر الشركات بتطوير أنظمتها، وأن تستعين بشركات متخصصة لتدريب وتأهيل كوادرها.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيدخل خلال العقد المقبل في جميع مناحي الحياة إنه بوسع الشركات تطوير أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذا توافرت لديها قاعدة بيانات قوية ومنظمة بجانب نظام تقني حديث، وأوضح أنه يوجد عدد من التحديات الرئيسة التي تواجه الشركات العالم في تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي، منها ندرة المهارات المحلية من العمالة الماهرة المتخصصة في هذا المجال، وقلة الفرص التدريبية التي توفرها الشركات لموظفيها، إضافة إلى عدم احتفاظ الشركات بقاعدة بيانات قوية عن أنشطتها التشغيلية ، وشدد على أهمية وجود شراكات وتعاون مع الجهات الحكومية، لتوفير جهات تدريب متخصصة، وتأهيل كادر عملية مدربة، مشيرا الى  إن أهم ما تحتاجه أي شركة لهذا التحول هو وجود قاعدة بيانات قوية، كونها الأهم في وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية.

المستقبل للمدينة الرقمية

وتحدث هاني خلف، مدير تطوير الاعمال والمدير التنفيذي لتكنولوجيا لإنترنت الأشياء حول المدينة الرقمية، وأوضح إن النطاق العريض، بالنسبة الى المدن الرقمية، أداة لها القدر نفسه من الأهمية مثل مياه الشرب والطرق الممهّدة، وللمدن الرقمية رؤية واضحة بشأن مستقبل النطاق العريض فيها وتنفّذ سياسات لتشجيع نشره واعتماده.

وأشار الى أن المدن الذكية الشمول الرقمي، تشجّع من خلال تزويد «من لا يملكون» النفاذ إلى التكنولوجيا الرقمية والنطاق العريض، وإتاحة التدريب لصقل المهارات والوصول إلى الخدمات الحكومية والتجارية، وتستعمل الشركات في المدن الذكية النطاق العريض من أجل الابتكار واستحداث فرص العمل وتخفيض التكاليف، مع توفير الخدمات في أي مكان وفي أي وقت، وتقرّ المدن الرقمية بأن العاملين المزودين المعارف يولّدون قيمة اقتصادية، ولذا فهي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم التعليم والتدريب، من أجل تطوير قوة عاملة ماهرة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

سلطان بن سليم: العولمة تنعش الرفاهية والأفكار هي السلعة الأغلى