مختبر دبي للبصائر السلوكية

التاريخ : 2025-09-18 (02:04 PM)   ،   المشاهدات : 116   ،   التعليقات : 0

دبي
مختبر دبي للبصائر السلوكية

في خطوة تعكس التزامها بالريادة في توظيف العلوم الحديثة لصياغة سياسات مبتكرة، أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن إطلاق «مختبر دبي للبصائر السلوكية»، كمنصة بحثية تطبيقية رائدة متخصصة في توظيف العلوم السلوكية لفهم سلوك الأفراد وتحسين السياسات العامة والخدمات الحكومية. ويأتي إطلاق المختبر في إطار سعي الكلية إلى تعزيز منظومة العمل الحكومي في دبي ودولة الإمارات والمنطقة، عبر دمج الأدلة العلمية بالتجربة العملية وبناء القدرات المؤسسية، بما يرسخ مكانتها شريكًا معرفيًا رئيسيًا للجهات الحكومية ويواكب توجهات الدولة نحو حكومة مستقبلية ذكية ومرتكزة على الإنسان. ويهدف المختبر إلى تمكين صناع القرار والمؤسسات الحكومية من تطوير سياسات وتدخلات أكثر تأثيرًا وابتكارًا، استنادًا إلى فهم معمّق للسلوك البشري وتطبيق الأدوات السلوكية الحديثة، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة ورفع كفاءة الأداء الحكومي، ويواكب رؤية الإمارات في استشراف المستقبل وصياغة حلول مستدامة للتحديات المجتمعية. ويقوم عمل المختبر على منظومة متكاملة تجمع بين قوة البحث الأكاديمي التي تتميز بها الكلية، ومرونة التجربة العملية المبنية على تحليل السلوك في السياق الواقعي، إلى جانب ريادة دبي في الابتكار والتصميم المرتكز على الإنسان. ويستند المختبر على رؤية طموحة بأن يصبح مرجعًا إقليميًا وعالميًا في توظيف السلوك البشري لصناعة السياسات العامة الذكية، ورسالة تتمثل في تقديم حلول مبتكرة قائمة على الأدلة والتجربة للتحديات الحكومية والمجتمعية، عبر التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية وربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي، كما يستهدف التعاون مع طيف واسع من الشركاء المحليين والدوليين، من الحكومات والجهات التنظيمية، إلى المؤسسات العامة والخاصة، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، بما يضمن توسيع دائرة الأثر وتعزيز تبني الحلول السلوكية في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة، صرح سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، قائلاً: «يأتي إطلاق مختبر دبي للبصائر السلوكية تجسيدًا لرؤية القيادة الرشيدة التي تضع الإنسان في قلب عملية التطوير الحكومي. فالمختبر يشكل نقلة نوعية في آليات صناعة القرار، من خلال الاعتماد على الأدلة السلوكية والتجربة العلمية لتعزيز فعالية السياسات العامة والخدمات الحكومية. إننا في الكلية ملتزمون بتوظيف خبراتنا الأكاديمية والبحثية لبناء قدرات مؤسسية قادرة على الاستفادة من العلوم السلوكية، بما يعزز تنافسية دولة الإمارات وريادتها العالمية في الابتكار الحكومي». ويعمل المختبر ضمن منظومة متكاملة من الأهداف الاستراتيجية، تشمل تعزيز الإنتاج المعرفي السلوكي في السياسات العامة عبر قيادة البحوث التطبيقية والتجارب الميدانية؛ وبناء القدرات المؤسسية من خلال برامج تدريبية ودبلومات متخصصة تهدف إلى تطوير قدرات العاملين بالمجال وتسهم في تمكين الجهات الحكومية من تصميم تدخلات قائمة على الفهم السلوكي؛ إلى جانب نشر ثقافة الابتكار على مستوى المنظومة الحكومية عبر تنظيم الفعاليات وإصدار التقارير وتأسيس فرق متخصصة داخل المؤسسات؛ وصولاً إلى تحقيق أثر مجتمعي مستدام عبر الممارسات السلوكية الميدانية التي تعتمد منهجية "اختبر، تعلم، طوّر"، بما يعزز التفاعل الإيجابي ويقلل من التعقيد في تصميم السياسات. كما يعمل المختبر على تطوير مجالات متكاملة تشمل البحث العلمي والتطوير المعرفي، التدريب وبناء القدرات، تنظيم الفعاليات ونشر المعرفة، إضافة إلى تصميم وتنفيذ التجارب الميدانية. وتتضمن أنشطته تحليل السياسات والتشريعات من منظور سلوكي، وتصميم تدخلات مبتكرة تستند إلى النمذجة العلمية، وتقييم السياسات القائمة لتحسين فعاليتها. ويضم فريق المختبر الذي ينضم لقائمة الدول الرائدة في هذا المجال، نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في الإدارة العامة والسياسات والاقتصاد السلوكي، من بينهم الدكتور عبد العزيز استيتية، مستشار اقتصادي أول في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بدبي، والدكتور أحمد عبيد الخديم، مدير مستشفى الفجيرة – مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والعميد عبد الصمد حسين سليمان، مساعد المدير العام لقطاع الريادة والمستقبل في الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، والأستاذ صالح سليم الحموري، خبير التدريب والتطوير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والأستاذ الدكتور يوسف الغلاييني، أستاذ الإدارة العامة ومدير برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة في الكلية، والأستاذ الدكتور خالد واصف الوزني، أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في الكلية وعضو مجالس إدارة متعددة، بما يضمن توظيف خبراتهم المتنوعة في دعم الأبحاث التطبيقية وتطوير حلول مبتكرة تعزز فاعلية السياسات العامة. ومن بين المبادرات المبتكرة التي يقدمها المختبر، مختبر «الندجثون» الذي يجمع فرق عمل متعددة التخصصات لتطوير حلول قائمة على مبادئ البصائر السلوكية ضمن إطار زمني محدد، بما يعزز الابتكار التعاوني ويتيح اختبار حلول قابلة للتطبيق والتعميم. كما يتبنى المختبر مراحل عمل واضحة تبدأ بتحديد المشكلات السلوكية ورصد الظواهر، مرورًا بالتشخيص والبحث والتحليل، وصولًا إلى تصميم التدخلات وتنفيذها ميدانيًا، ثم جمع البيانات وتقييم النتائج، وانتهاءً بالتوثيق والتعميم المعرفي بما يضمن استدامة الأثر، في حين من المقرر تنظيم أول «ندجثون» بالشراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي. ويعكس إطلاق «مختبر دبي للبصائر السلوكية» رؤية كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الرامية إلى تحويل المعرفة الأكاديمية إلى سياسات وتطبيقات مبتكرة، تسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وتطوير حلول مستدامة قائمة على الأدلة والتجربة. ومن خلال تمكين المؤسسات وصناع القرار بالأدوات السلوكية الحديثة، يعزز المختبر دور الكلية في إعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة التغيير والابتكار، ويؤكد موقع دولة الإمارات كمرجع عالمي لتصميم السياسات المبتكرة المرتكزة على الإنسان والفهم السلوكي العميق.

| بواسطة: صفوان

إضافة تعليق

التعليق لا يقل عن 25 حرف

الخبر التالي

مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع قرار جديد بشأن غزة