حقق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، المؤسسة البحثية المستقلة الهادفة إلى تقديم مساهمات إيجابية في مجال البحث العلمي، لقب غينيس للأرقام القياسية، بأكبر محاضرة في أساسيات الكتابة البحثية، والتي شهدت حضور أكثر من 250 باحثاً ومتخصصاً وطالباً من مختلف الفئات العمرية.

وركزت المحاضرة، التي نظمت في أبوظبي، على كيفية كتابة البحث العلمي وفق المناهج والعناصر المتعارف عليها علمياً، وتضمنت أربعة محاور أساسية هي «أهمية البحث العلمي، وعناصر البحث العلمي، وخصائص البحث العلمي، والتدريب العملي لفهم استطلاعات الرأي».

معايير دقيقة

وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن فخره بتحقيق «تريندز» هذا الرقم القياسي، مشيراً إلى أن تحقيق لقب «غينيس للأرقام القياسية» يعكس قدرات المركز البحثية والعلمية والمعرفية، التي تستند إلى معايير عالمية دقيقة، كما يسلط الضوء على مكانة المركز المرموقة بين كبريات المؤسسات البحثية ومراكز الفكر إقليمياً وعالمياً.

وقال إن هذا الإنجاز الجديد، الذي حققه «تريندز»، يضاف إلى سلسلة إنجازاته الحافلة، والتي تجسد رؤية المركز الهادفة إلى استشراف المستقبل من خلال المعرفة، وإعداد بحوث تتميز بموضوعيتها ودقتها لتمكن صناع القرار من الاستعداد لتحديات المستقبل.

بحث علمي جاد

وبين الدكتور العلي أن هذا الإنجاز الجديد يدعم استراتيجية «تريندز» الساعية إلى توظيف البحوث والدراسات الأكاديمية الوازنة، والشراكات الفاعلة للتأثير والمساهمة في بلورة سياسات وقرارات الحكومات والمنظمات الدولية فيما يتعلق بكل مناحي القضايا الدولية والاستراتيجية، مبيناً أن الإنتاج البحثي والمعرفي لـ «تريندز» يراعي أيضاً نواحي التحليل والنقد والاستشراف، الملتزمة بالضوابط العالمية الصارمة للبحث العلمي الجاد والبناء.

وذكر أن تحقيق «تريندز» هذا اللقب، يقف وراءه فريق عمل متكامل ومتناغم، يؤمن بروح الفريق والعمل الجماعي، ويحمل على عاتقه إنجاح رسالة ورؤية واستراتيجية المركز الساعية إلى نشر العلم والمعرفة وتعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية والعلمية، موضحاً أن هذا الإنجاز الجديد يترجم المساعي الصادقة، والعمل الدؤوب لفريق العمل نحو تحقيق «عالمية تريندز» في مختلف المجالات.

إثراء المعرفة

بدوره، أكد محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث والاستشارات في «تريندز»، أن محاضرة أساسيات الكتابة البحثية، التي حصل من خلالها المركز على لقب «غينيس للأرقام القياسية»، سعت إلى إثراء المعرفة في شتى مجالات الحياة، وذلك عبر اتباع أسلوب علمي رصين يُبين ماهية الإشكاليات التي يعيشها البشر، وأبرز أسبابها وحلولها بالإسقاط على المناهج العلمية، التي يتم تطبيقها من خلال البحث، كما ركزت على دور البحث في تطوير المعرفة وحل الإشكاليات.

وأشار إلى أن المحاضرة سلطت الضوء أيضاً على العناصر الأساسية في كتابة البحث العلمي، بدءاً بالعنوان، ومروراً بالسؤال البحثي، والإشكالية البحثية، والمناهج المُراد تطبيقها، وكيفية صياغة الفرضيات، والوصول إلى إجابة حول السؤال البحثي في نهاية البحث.

رؤية حيادية

وأضاف السالمي أن المحاضرة تناولت أيضاً أهم خصائص البحث العلمي من ناحية الأسلوب العلمي في الكتابة؛ بعيداً عن التكلف وتوظيف المصطلحات غير العلمية، كما قدمت فهماً مُوسَّعاً حول كيفية اتباع الرؤية الحيادية في تناول الإشكالية، والسؤال البحثي للوصول إلى إجابة علمية مُحددة، مبيناً أن المحاضرة شملت تدريباً عملياً لفهم استطلاعات الرأي، التي ركزت على أهم المبادئ المُتبعة في استطلاعات الرأي، بدءاً من السرية، وعدم تناول المعلومات الشخصية للمُشاركين في الاستطلاع، مروراً بالتنويع في الأسئلة لمعرفة وقياس آراء العينة المشاركة بطريقة علمية.