ثلاثة عوامل محورية تُعزّز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على خريطة الطاقة العالمية

التاريخ : 2023-03-09 (06:04 PM)   ،   المشاهدات : 409   ،   التعليقات : 0

الإمارات
ثلاثة عوامل محورية تُعزّز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على خريطة الطاقة العالمية

يُعتبر الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا بلا شك أحد العوامل الرئيسية التي كان لها تأثير على أسعار النفط وسوق الطاقة العالمي، الأمر الذي كان له عواقب اقتصادية بعيدة المدى، ممّا دفع الدول الأوروبية إلى البحث عن بدائل من شأنها أن تساعدها على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

وفقًا للمدير الإقليمي لمجموعة ستونكس ريتو سينغ، فإنّه "نظراً إلى وتيرة التوتر المتصاعدة بين روسيا وأوروبا الغربية، لَم يَعُد بإمكان العديد من دول القارة العجوز الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من النفط والغاز، ما دفعها إلى السعي لإيجاد مصادر جديدة للطاقة. ومن هنا يصبح الأمر مثيراً للاهتمام بالنسبة للشركات المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستعد للعب دور متزايد الأهمية في مشهد الطاقة العالمي لثلاثة أسباب رئيسية، وهي: دبلوماسيتها وزيادة بناء القدرات ودعم الاستدامة".

فيما يتعلق بالدبلوماسية، فإنّ اتفاقية السلام الإبراهيمية الموقَّعة بين إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط الأخرى قد مهّدت الطريق لخلق فُرص جديدة للتعاون وإنتاج الطاقة، ممّا عزّز مكانة المنطقة في سوق الطاقة العالمي.

وحول بناء القدرات، فإنّ شركات النفط والغاز الإقليمية تعمل على تطوير مجموعات مهاراتها في مجالات الصناعة التي تتجاوز مرحلة الإنتاج. ففي الآونة الأخيرة، أطلقت شركة أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية (أبوظبي) أقسام تداول الطاقة من أجل تعزيز ربحيتهما من خلال الانخراط في التحوّط ضد تقلّبات الأسعار.

أخيراً، إنّ الانتقال العالمي للطاقة نحو مصادر أكثر نظافة واستدامة يتطلّب استثمارات كبيرة، وصناديق الثروة والشركات الخليجية في دول مجلس التعاون الخليجي في وضع جيّد لتمويل هذا التحول، ما يُمَكِّنها من أن تلعب دور أصحاب المصلحة الرئيسيين لأي تقنية من التقنيات القادمة التي ستكون مطلوبة لدعم تلك المرحلة الانتقالية للطاقة.

وأضافت سينغ قائلة: "بينما يتّجه العالم نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة، تستمرّ خريطة إمدادات الطاقة في التبدّل إذ تبتعد عن روسيا وتقترب من البلدان التي تعزّز بيئة تعاون وتعايش سلميّ في المنطقة. هذا يعني فقط أنّ دور منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي في صناعة وتجارة النفط سيستمرّ في النمو في السنوات القادمة".

 

الناشر: ATC | بواسطة: Khalil Majdalawi

إضافة تعليق

الخبر التالي