الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية يبحث تطوير طرائق تدريس "لسان الضاد"

الأخبار » أخبار الفعاليات

الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية يبحث تطوير طرائق تدريس "لسان الضاد"

التاريخ : 2025-09-18 (02:57 PM) ، المشاهدات : 115 ، التعليقات : 0

الشارقة

الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية يبحث تطوير طرائق تدريس "لسان الضاد"

أعجبني 0

تستعد هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم لإطلاق الدورة الرابعة من الملتقى الدولي لمعلمي اللغة العربية، لمناقشة تحديات تدريس اللغة العربية واستكشاف سبل تطويرها برؤى مستلهمة من واقع البيئات المدرسية ووحي التجارب الرائدة للمنظومات التعليمية، بهدف نسج خيوط غدٍ تكرّس فيه لغة الضاد لسانًا للحضارة، ووعاءً للفكر، ومنارًة للعلم والمعرفة.

وخلال مؤتمرٍ صحفي عُقِدَ يوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025 في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كشفت هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم عن محاور وتفاصيل الحدث التربوي المرتقب، والمقرر تنظيمه خلال الفترة من 4 إلى 7 أكتوبر 2025، تحت شعار "بناء وارتقاء"– إطلاق الإمكانات وتوظيف الابتكارات.

لغةٌ فائضةٌ بعبق التاريخ

يستقطب الملتقى نخبةً من التربويين والخبراء التعليميين والطلبة المبدعين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم، مستهدفًا رسم خارطة طريق مستقبلية لطرائق تدريس العربية كلغةٍ نابضةٍ بالحياة وفائضةٍ بعبق التاريخ، وتوطيد أواصر التعاون بين الجهات المعنية، وتعزيز مسارات تبادل الخبرات التربوية والتدريسية، بما يسهم في الارتقاء بالوعي بالقيمة التاريخية للغة العربية ورسالتها الحضارية، لتضمن تعليم اللغة العربية كلغة حية، متجذرة في التاريخ، وحاضرة بقوة في استراتيجيات المستقبل.

ويولي الملتقى أهميةً بالغة لتمكين المعلّمين باعتبارهم الركيزة الأساسية للمنظومة التعليمية والمحرك الرئيسي لتطويرها، ويركز على مدِّهم بمهارات تعليمية متقدمة، فضلًا عن دعم الابتكار التربوي في تدريس اللغة العربية من خلال استعراض أفضل الممارسات محليًا وعالميًا، وذلك بمشاركة ممثلين عن 36 دولة، وأكثر من 32 مدرسة و35 جهة حكومية ومؤسسة ثقافية ومعرفية.

رؤية ملهمة وواضحة

قالت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص: "يُجسّد تنظيم هذا الملتقى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي التعليم واللغة العربية مكانة رفيعة، ويحرص على دعم مسيرتهما من خلال مشاريع ومبادرات رائدة جعلت من الشارقة حاضنة للمعرفة ووجهة عالمية للاهتمام باللغة العربية وصَونها. ويعكس الملتقى انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للغة العربية، وترجمةً لتوجهات إمارة الشارقة في تعزيز حضور «لسان الضاد» بوصفه رمزًا للهوية وركيزةً أساسية في مسيرة التنمية المعرفية المستدامة."

وأوضحت الهاشميأن الملتقى الدولي لمعلمي اللغة العربية يجسّد التزام هيئة الشارقة للتعليم الخاص بدعم وتمكين الكادر التعليمي، والارتقاء بالممارسات التربوية وإثرائها ودفع عجلة الابتكار في أساليب تدريس اللغة العربية وموادّها، بما يواكب التحولات المتسارعة في مشهد التعليم، انطلاقًا من إيمان الهيئة بأن الاستثمار في المعلم هو الاستثمار الأمثل لبناء أجيال قادرة على حمل رسالة اللغة العربية وصونها لتبقى جسرًا متينًا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

منصةٌ لتوطيد الشراكات الأكاديمية

من جانبها، أكّدت سعادة الأستاذة خولة الحوسني، نائب مدير أكاديمية الشارقة للتعليم، أن الملتقى يُمثل محطة نوعية لتعزيز الشراكات الأكاديمية والتربوية، وفضاءً مثاليًا لاستكشاف الحلول المبتكرة التي تلبي احتياجات الميدان التعليمي المتطور في مجال تعليم اللغة العربية. وأشارت إلى أن الأكاديمية تولي عناية خاصة بتمكين المعلّمين وتزويدهم بأحدث الممارسات التربوية والتقنيات المتقدمة التي تسهم في تطوير قدراتهم المهنية وتوسيع آفاقهم المعرفية، مؤكدة أن هذا التوجّه يكتسب أهمية مضاعفة عند الاستثمار في تطوير معلمي اللغة العربية، باعتبارهم حجر الزاوية في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة علم ومعرفة.

فعالياتٌ متنوعة ومشاركاتٌ واسعة

يَشهد الملتقى تنظيمَ سلسلة من الفعاليات التربوية والتعليمية تشمل جلسات حوارية وورشًا تدريبية وحصصًا قياسية، إلى جانب هاكاثون طلابي يعالج توصيات المؤتمر الطلابي، ومشروعات بحثية تطبيقية بالتعاون مع 48 مدرسة في مجال تعليم اللغة العربية. كما يتضمن الحدث إبرام اتفاقيات تعاون نوعية، إلى جانب إطلاق "عهد العربية" الرقمي لتعزيز التزام الطلبة باستخدام اللغة العربية، والإعلان عن إطار مراجعة جودة أداء المدارس في تدريس العربية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وللتسجيل والمشاركة في الورش والجلسات يمكنكم زيارة الروابط الرسمية التالية: