كيف تقدمت حقوق الإنسان في الصين في السنوات الأخيرة؟

التاريخ : 2022-05-16 (09:58 PM)   ،   المشاهدات : 532   ،   التعليقات : 0

الصين
كيف تقدمت حقوق الإنسان في الصين في السنوات الأخيرة؟

عندما سمعت زيليهان عيسى لأول مرة عن الوظيفة في مصنع ملابس من مسؤول القرية، لم تتردد في اغتنام الفرصة. بعد 32 ساعة من ركوب القطار، وصلت أخيرا إلى وجهتها مدينة بولي.

قبل إجراء هذه المغامرة، لم تغادر زيليهان عيسى مسقط رأسها في محافظة كوتشه، في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غرب الصين. لم تستطع والدتها، التي كانت تعاني من مرض خطير في ذلك الوقت، تحمل تكاليف العلاج ودائما ما كانت تشعر بالقلق على ابنتها.

ومع فرصة العمل الجديدة لها في المصنع كانت تحصل زيليهان على 5000 يوان (حوالي 600 دولار أمريكي) شهريا، والتي كانت أكثر من كافية لتغيير الأمور. لم يساعد ذلك في علاج مرض والدتها فحسب، بل دفع أيضا ثمن سيارة العائلة الأولى.

في العام الماضي، سجلت شينجيانغ نموا بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي، حيث وصل إلى ما يقرب من 1.6 تريليون يوان (حوالي 251 مليار دولار)، وفقا للسلطات المحلية. وفي الوقت نفسه، بلغ نصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان الحضر والريف في شينجيانغ 37642 يوانا - بزيادة قدرها 8%، أعلى من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وفقا لبيانات التعداد السكاني في شينجيانغ لعام 2021، حتى أكتوبر 2020، بلغ إجمالي عدد سكان الأقليات العرقية في شينجيانغ ما يقرب من 15 مليونا، بزيادة أكثر من 1.9 مليون في 10 سنوات، بزيادة تقارب 14.3%.

تظهر البيانات أن الأويغور هم أكبر مجموعة عرقية في المنطقة، من بين 15 مليون شخص، ويمثلون حوالي 45% من إجمالي سكان شينجيانغ.

كما تحسنت مستويات التعليم بشكل ملحوظ في جميع أنحاء المنطقة. في عام 2020، ارتفع عدد سنوات التعليم للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق إلى ما يقرب من 10 سنوات في عام 2020. وهو أعلى من المتوسط الوطني البالغ 9.9 سنوات.

من حيث العمر، هناك أكثر من 5.8 مليون طفل دون سن الرابعة عشرة، يمثلون حوالي 22.5% من إجمالي السكان. على مدى العقد الماضي، زاد عدد الأطفال دون سن الرابعة عشرة بأكثر من 1.2 مليون. كما يشكل السكان في سن العمل حوالي 66% من إجمالي السكان. ويمثل السكان المسنون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما حوالي 11.3%.

وفقا لأحدث بيانات التعداد السكاني الصادرة عن حكومة شينجيانغ، تبلغ نسبة سكان الحضر الدائمين حوالي 56%، مقارنة بنسبة 43% لسكان الريف. زاد عدد سكان الحضر قرابة 14% في العقد الماضي.

في العام الماضي، أصدر مجلس الدولة الصيني كتابا أبيض يوثق التقدم الذي أحرزته البلاد في النهوض بحقوق الإنسان. و أشار الكتاب، الذي يحمل عنوان "مجتمع رغيد الحياة الشامل: معلم آخر في قضية حقوق الإنسان في الصين"، إلى أن الحكومة الصينية تنتهج "فلسفة تنمية تركز على الناس" وأن "تحقيق مجتمع رغيد الحياة من جميع النواحي يفتح حقبة جديدة لقضية حقوق الإنسان في الصين" و"الحماية الشاملة لحقوق الإنسان".

وذكر الكتاب الأبيض أن "الطريق إلى مجتمع رغيد الحياة من جميع النواحي يتزامن مع التقدم الشامل لقضية حقوق الإنسان في الصين، والتي تتضمن جميع الخطوات الضرورية لتحرير الأفراد وحمايتهم وتنميتهم".

وقال: "استكمال بناء مجتمع رغيد الحياة بطريقة شاملة يأخذ حماية الحياة والحق في العيش كهدف أساسي، ويلبي كذلك الاحتياجات المادية والثقافية المتزايدة للشعب"، لقد تحسنت مستويات المعيشة في العقود القليلة الماضية بشكل ملحوظ.

| بواسطة: مؤيد الزعبي

إضافة تعليق

الخبر التالي

محمد بن زايد يتقبَّل العزاء من محمد بن سلمان بوفاة خليفة بن زايد