كشفت الدكتورة مريم الريسي، المدير التنفيذي لمستشفى دبي، عن خطة لإدخال بعض الخدمات الجديدة التي هي في طور التنفيذ في المستقبل القريب ومنها افتتاح وحدة جراحة العمود الفقري، إضافة لاستحداث وحدة العلاج بالأكسجين عالي الضغط، علاوة على البدء بالعيادة الافتراضية المشتركة لأمراض الروماتيزم والأمراض الرئوية.

وأوضحت أن المستشفى يضم حالياً 26 تخصصاً طبياً وجراحياً بسعة إجمالية قدرها 627 سريراً (432 سريراً للمرضى الداخليين و195 سريراً لرعاية مرضى اليوم الواحد). تقوم بتقديم خدمات مختلفة لنحو 160 ألفاً إلى 180 ألف مراجع سنوياً في عياداتنا الخارجية، حيث بلغ عدد المراجعين في العيادات الخارجية خلال 2021 (167477) وبلغ عدد مراجعي قسم الطوارئ خلال العام الماضي 65551 وبلغت نسبة إدخال المرضى خلال العام الماضي 19813 مريضاً.

وقالت إن مبنى المستشفى شهد تجديداً كلياً شملت تجديد كامل للمدخل الرئيسي ومشروع تجديد مركز سعادة المتعاملين في عام 2021 بمفاهيمه الجديدة للرعاية التي تركز على المريض وتحقيق الرفاهية في تقديم الخدمات من حيث الشكل والمضمون، إضافة لتجديد وحدة العناية المركزة الجراحية، وتوسيع وتجديد وحدة العناية المركزة الجراحية، وتطوير عيادة الليزك، وتجديد أجنحة كبار الشخصيات رجالاً ونساء، بسعة إجمالية تبلغ 22 سريراً لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وقالت إن إدارة المستشفى عملت كذلك على تحسين رحلة المريض في العيادات الخارجية (تسهيل عملية زيارة المريض للطبيب) من خلال التركيز على ما من شأنه تحقيق راحة المريض، ونجحت في تلبية الطلب المتزايد على خدمات العيادات الخارجية. كما ساعد الأمر في تقليل وقت الانتظار وضمان الجودة العالية والمعايير الاستثنائية لسلامة المرضى، في الوقت الحالي تقل مدة انتظار الموعد الجديد عن 14 يوماً، بينما تقل مدة الانتظار لمقابلة الطبيب بعد تسجيل الوصول عن 21 دقيقة، وتلقى هذا المشروع استحساناً دولياً في مؤتمر المستشفيات العالمي في دورته الرابعة والأربعين في مدينة برشلونة الإسبانية، خلال شهر نوفمبر 2021 وحظي بتقدير دولي على نطاق واسع.

وأضافت خلال جائحة كوفيد، كان أحد الاهتمامات الرئيسية هو التواصل مع مرضانا لتلبية احتياجاتهم الطبية، وبالتالي، قدمنا خدمات الاستشارات عن بعد لمرضانا مما ساعد على ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية لهم وقد أثبتت هذه الخدمة أنها مناسبة جداً لكبار المواطنين وأصحاب الهمم. ونظراً لفعاليتها ونجاحها، فقد تقرر الاستمرار في تقديم هذه الخدمة للمرضى الذين يمكن تقديم خدمات واستشارات طبية لهم دون الحاجة لزيارة المستشفى، وقد تم وضع سياسات خاصة بهذه الاستشارات لضمان سلامة مراجعينا.

أما العيادات المشتركة، بحسب الريسي فظهرت الحاجة إلى إنشائها رغبة في مساعدة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة متعددة ويحتاجون إلى رعاية صحية من تخصصين طبيين أو أكثر في وقت واحد، لذلك قمنا بدمج بعض العيادات وإنشاء عدة عيادات مشتركة لتقليل الزيارات المتعددة لهذه الفئة من المرضى وبالتالي توفير الوقت والجهد، مما ينعكس إيجاباً على زيادة رضا وسعادة المتعاملين، ومن ضمن تلك العيادات:

حيث تتم معاينة المرضى النساء المصابين بداء السكري من قبل أخصائي الغدد الصماء وطبيب التوليد في نفس العيادة خلال فترة الحمل وحتى الولادة. وقد أثبتت هذه العيادة تحسين نتائج ما قبل الولادة وتقليل معدلات الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل.

حيث يتم فحص مرضى السكري وأمراض الكلى في نفس الزيارة من قبل استشاري الغدد الصماء وأخصائي أمراض الكلى معاً.

عيادة أمراض الروماتيزم والتوليد: وهي عيادة متخصصة مشتركة بين قسم أمراض الروماتيزم وأمراض النساء والتوليد: وتتعامل مع جميع حالات الحمل المرتبطة بأمراض الروماتيزم أو أمراض المناعة الذاتية من فترة ما قبل الحمل.

والتي يتم إجراؤها مع فريق طب أمراض القلب وقسم النساء والولادة ويتم خلالها التعامل مع جميع حالات الحمل المصابة بأمراض القلب التي تتطلب اهتماماً خاصاً ورعاية أثناء الحمل. ويتم من خلال تلك العيادة أيضاً وضع خطط الولادة لمثل هذه الحالات من قبل الفريق الطبي المشترك من أجل نتائج أفضل للأم والجنين، والعيادة المشتركة لأمراض الروماتيزم وأمراض الكلى.

وتم استحداث هذه العيادات للمساعدة في التقليل من قلق بعض فئات المرضى خاصة مرضى الأورام السرطانية بحيث تتم من خلال تلك العيادة تسريع إجراءات الفحص والتشخيص مما يزيد من اطمئنان المرضى وذويهم لسرعة التدخل الطبي لعلاج حالاتهم، وبالتالي ينعكس إيجابياً على رضا وسعادة المرضى والمراجعين وهناك عيادتان في مستشفى دبي تحت تلك الفئة.

حيث بادر قسم الجراحة العامة بتقديم خدمة تعتبر الأولى من نوعها وهي عيادة المسار السريع لتشخيص سرطان الثدي، ويقوم فريق جراحة الثدي المتخصص بفحص جميع المرضى الذين يشتبه في ظهور أعراض سرطان الثدي لديهم في غضون أسبوع واحد من تاريخ التحويل على النظام، ويتم إجراء جميع الفحوصات المطلوبة خلال نفس الزيارة. وقد أثبت هذه التجربة نتائج مذهلة في سرعة الوصول إلى التشخيص، مما أدى إلى تقديم رعاية صحية للمرضى بجودة عالية، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً من المرضى والمراجعين.

وتتمحور فكرتها في تشخيص وعلاج مرضى الحالات المستعجلة الذين يعانون من أمراض القلب ونظراً لحاجتهم للتدخل الطبي السريع خارج نطاق الحالات العادية أو الروتينية المزمنة يتم فحصهم في عيادة المسار السريع.