برنامج لترميم المساجد حفاظا على التراث المعماري

التاريخ : 2021-12-19 (04:56 PM)   ،   المشاهدات : 492   ،   التعليقات : 0

المغرب
برنامج لترميم المساجد حفاظا على التراث المعماري

يوجد في المغرب سجل غني من المعمار التاريخي، والذي يتجسد على الخصوص في المساجد والجوامع التراثية المنتشرة في عدة مدن بالمملكة، وسط دعوات إلى رد الاعتبار لهذه المباني التي تشكل جزءا من هوية البلاد.

وتعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جاهدة على الحفاظ على هذا المعمار التاريخي واستمراريته، من خلال برنامج خاص لترميم هذه المباني التاريخية الدينية التي صُنفت تراثا وطنيا وإنسانيا.

وتُصنف الوزارة، ضمن قائمة المساجد التاريخية، جميع الأماكن المخصّصة لإقامة الشعائر الدينية ومنقولاتها التي تكتسي صبغة تاريخية أو تحمل قيمة روحية أو ثقافية أو جمالية أو وظيفية.

وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في البرلمان مؤخرا، أنه يوجد 976 مسجدا تاريخيا بمختلف المدن العتيقة للمملكة، وكذا ما يعرف بالواحات والقصور، وهي قرى في منطقة  جنوب شرق البلاد.

وأكد الوزير، أن عملية الترميم ورد الاعتبار شملت 91 مسجدا قديما، خلال السنوات العشرين الماضية بتكلفة إجمالية تعادل 653 مليون درهم (نحو 65 مليون دولار)، إضافة إلى ترميم 17 مسجدا في الوقت الحالي بكلفة مالية تبلغ 31 مليون درهم، و29 مسجدا آخر في طور الدراسة.

كما أبرز الوزير أن الوزارة تعمل لأول مرة، على تدريب علمي للحرفيين من أجل تلقينهم تقنيات الترميم ، بعدما كانت الوزارة تجتهد سابقا في الترميم بالعمل مع المقاولات والمعلمين.

وفي تفسيره لفرادة المساجد والجوامع العتيقة في المملكة، يعتبر الأكاديمي الخبير في الآثار الإسلامية، منير أقصبي، أن "المعمار الديني المغربي ينفرد بعدد من الخصائص من حيث التصاميم والأشكال الزخرفية، يتوجب أن نوثقها ونقوم بجردها ودراستها وإنجاز ميثاق معماري لترميم مثل هذه المباني".

وأبرز أقصبي في تصريحه لـموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "رد الاعتبار للمعمار الديني يستوجب استعمال تقنيات ومواد بناء تقليدية، لأن في ذلك رد اعتبار للمهارات والمعارف القديمة المتعلقة بالبناء التقليدي المغربي الأصيل".

كما أشار الأكاديمي الخبير في الآثار الإسلامية، أن "هناك ضوابط في ترميم المعالم التاريخية منصوص عليها في ميثاق البندقية لسنة 1964".

وأوضح أقصبي قائلا: "ترمم المعلمة كما كانت عليه أثناء تشييدها أو الاقتراب من ذلك بإزاحة العناصر الحديثة المضافة وإعادة إنتاج الأجزاء المفقودة، إلى جانب الحفاظ على كل أجزاء المعلمة وعدم المفاضلة بين مكوناتها، ثم استعمال مواد خفيفة إذا ما كانت المعلمة محتاجة إلي بنيات حديثة".

كما نبه المتحدث إلى أن "المعالم الدينية خضعت لتطورات مهمة عبر تاريخها من قبيل الترميمات السابقة، وإعادة البناء الجزئي أو الكلي أو الإضافات والتوسيعات المتعددة، ما يفرض أن تكون خطوات الترميم مضبوطة من خلال الدراسات القبلية".

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

دبي فستيفال سيتي مول يّشعّ بالنجوم احتفاءً بالعام الجديد 2022