مستويات القيادة الذاتية المختلفة للسيارات

التاريخ : 2021-04-27 (01:51 PM)   ،   المشاهدات : 1231   ،   التعليقات : 0

 مستويات القيادة الذاتية المختلفة للسيارات

من بين مختلف التقنيات الجديدة التي تستمر بالظهور في عالم السيارات، فلا شك أن فكرة القيادة الذاتية هي واحدة من الأهم والأكثر إثارة بينها. حيث أن هذه الفكرة القادمة من الخيال العلمي تستمر بأن تكون حلماً للكثيرين وكل تقدم جديد تجاهها يحمل معه الكثير من الحماس، واليوم بتنا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى القيادة الذاتية الحقيقية.

لكن وبينما يعتقد البعض أن القيادة الذاتية هي حالة وحيدة بحيث لا يكون هناك سوى خياران: إما قيادة ذاتية أو لا شيء، فالواقع هو أن هناك العديد من الدرجات المختلفة للقيادة الذاتية والتي تبدأ من كون السائق يتولى كل شيء بشكل يدوي، وتصل حتى المستويات القصوى حيث يكون وجود السائق غير ضروري أصلاً ومن الممكن للسيارة أن تقوم بجميع مهامها دون تدخل بشري.

في هذا الموضوع سنتناول المستويات المختلفة لتقنية القيادة الذاتية كما حددتها جمعية مهندسي الأتمتة، حيث هناك 6 مستويات مختلفة بشكل أساسي وهي بداية من الأدنى كالتالي:

المستوى 0: لا أتمتة

يشمل هذا المستوى السيارات التي لا تتضمن أية وسيلة للقيادة الذاتية بحيث يكون السائق هو المسؤول الوحيد عن التحكم بالسيارة وهو الوحيد الذي يقوم بمهام التوجيه والفرملة والتسارع. لكن من الممكن أن تتضمن المركبات من هذا المستوى تقنيات مساعدة بسيطة مثل الكاميرات الخلفية وتنبيه التصادم وحتى الفرملة الطارئة عندما يكون الاصطدام أكيداً.

المستوى 1: مساعدة السائق

في هذا المستوى يكون هناك نظام يتولى التحكم ببعض النواحي من عملية قيادة السيارة، لكنه لا يقوم بذلك بشكل كامل يغني عن وجود السائق أو كونه المتحكم الأساسي بالمركبة. وواحد من الأمثلة الأهم عن المستوى الأول من القيادة الذاتية هو ميزات تثبيت السرعة والتحكم بالرحلة الموجودة في العديد من السيارات اليوم ومن الممكن أن تتيح للسائق رفع قدمه عن الدواسات في بعض الحالات.

المستوى 2: الأتمتة الجزئية

يتطلب هذا المستوى إدراك السيارة لمحيطها بشكل جيد ويتضمن أنظمة تقوم بالتحكم ولو جزئياً بمسار السيارة الطولي (التسارع والفرملة) والعرضي (تغيير المسارب على الطريق). عموماً يتطلب هذا المستوى من الاتمتة وجود السائق المستمر وانتباهه الكامل أيضاً.

المستوى 2+: الأتمتة الجزئية المتقدمة

هذا المستوى ليس قسماً أساسياً حقاً وفق التصنيفات، بل أنه موجود كمرحلة متوسطة بين المستويين الثاني والثالث، ويتضمن هذا المستوى قيام السيارة بعمليات القيادة من حيث المبدأ فهي قادرة على تحديد المسار والتسارع والفرملة والتوجيه بشكل كامل، لكن هذا المستوى لا يسمح بالقيادة دون سائق، بل يجب أن يكون السائق موجوداً ومنتبهاً دائماً، وفي الوقت الحالي يعد هذا المستوى أعلى ما تم التوصل إليه بشكل تجاري.

المستوى 3: الأتمتة الشرطية

في هذا المستوى يستطيع السائق التخلي عن دوره في القيادة بشكل كامل لكن في حالات خاصة فقط، أي أن القيادة الذاتية موجودة في الواقع لكنها لا تشمل جميع الأوضاع. تختلف القيود بشكل كبير وفق نظام القيادة، حيث من الممكن أن تكون القيادة الذاتية محدودة باوضاع جوية وأوقات محددة من اليوم أو حتى شبكات طرق فقط دوناً عن سواها، وفي بعض الحالات يكون الأمر محدوداً بحالات صغيرة مثل التحكم بالسيارة خلال الازدحام والاختناقات المرورية، وبمجرد انتهاء الحالة يجب أن يعود السائق للتحكم مجدداً.

المستوى 4: الأتمتة العالية

في هذه الحالات تكون المركبة قادرة على التحكم الكامل بالمركبة ومهامها المختلفة في الغالبية العظمى من الحالات، حيث يمكن للسائق التخلي عن الانتباه للطريق أو حتى الابتعاد عن كرسي القيادة والقيام بمهام أخرى أثناء الرحلة، لكن يبقى هناك حالات خاصة تحتاج إلى تولي سائق بشري لزمام الأمور مثل حالات الطقس الاستثنائية (العواصف الرملية أو الثلوج المتراكمة على سبيل المثال)، لكن يبقى الوضع العام هو قدرة السيارة على القيادة الذاتية فيما أن الحاجة للسائق هي الاستثناء.

المستوى 5: الأتمتة الكاملة

في هذا المستوى لا يكون هناك أية حاجة للسائق البشري أصلاً، بل أن المركبة قادرة على القيام بعملية القيادة بشكل كامل وقد لا تحتاج لوجود مقود أو دواسات ضمنها أصلاً، حيث من الممكن لهذا المستوى من المركبات ذاتية القيادة أن تقوم بكل شيء وحدها وأن تسير دون وجود بشر ضمنها أو يتحكمون بها أصلاً.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

مجلس نادي الشارقة للصحافة الرمضاني يناقش واقع كرة القدم الإماراتية