صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، محققة أفضل مكسب أسبوعي منذ منتصف ديسمبر، إذ تدعم الإقبال على المعدن من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الدولار.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية، الجمعة، 0.9 في المئة إلى 1779 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 25 فبراير عند 1783.55 دولار في وقت سابق من الجلسة. وهو مرتفع أكثر من 2% منذ بداية الأسبوع الجاري.

وصعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1777.30 دولار.

عوائد السندات  

وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا «نتجه لزيادة صوب مستوى 1800 دولار. شهدنا تخلي العديد من المستثمرين عن بعض المراكز بسبب بعض عمليات البيع التقنية المفرطة التي رأيناها مع عوائد سندات الخزانة، وقدم هذا هنا بالفعل خلفية قوية لاستمرار أسعار الذهب في الارتفاع».

حومت عوائد السندات الأمريكية القياسية قرب أدنى مستوى في شهر الذي بلغته في الجلسة السابقة، بينما تراجع الدولار مقابل عملات منافسة.

وجاء صعود الذهب رغم بيانات أظهرت قوة في مبيعات التجزئة الأمريكية وانخفاضاً كبيراً في الطلبات الجديدة لإعانات البطالة الأسبوعية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.7 في المئة إلى 26.05 دولار للأوقية بزيادة أسبوعية تتجاوز ثلاثة في المئة. وقفز البلاديوم 1.1 في المئة إلى 2770.23 دولار وربح نحو خمسة في المئة في الأسبوع. وزاد البلاتين 0.7 في المئة إلى 1200.89 دولار.

أسواق العملات

على صعيد أسواق العملات، سجل الدولار أسوأ انخفاض أسبوعي على التوالي منذ بداية العام في ظل تراجع متواصل لعوائد الخزانة في الوقت الذي يتقبل فيه المستثمرون على نحو متزايد إصرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الإبقاء على موقف تيسيري للسياسة لفترة أطول.

ونزلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوى في شهر عند 1.528 في المئة أثناء الليل، لتتحرك بعيداً عن أعلى مستوى في عام البالغ 1.776 في المئة الذي سجلته بنهاية الشهر الماضي، حتى في مواجهة مبيعات تجزئة وبيانات للتوظيف جاءت أقوى من التوقعات.

وقالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي في سان فرانسيسكو إن الاقتصاد الأمريكي ما زال بعيداً عن تحقيق «تقدم كبير» صوب أهداف البنك المركزي ليتضخم عند اثنين في المئة وتوظيف كامل، وهو المستوى الذي حدده مجلس الاحتياطي الاتحادي للبدء في دراسة خفض دعمه للاقتصاد.

وتردد تلك التصريحات صدى تعليقات قالها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي في عدة خطب على مدى الأسبوع الفائت بأن صانعي السياسات سيغضون البصر عن زيادات في الأمد القريب للأسعار في ظل الضعف الجاري في سوق العمل.

مؤشر الدولار

ونزل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات مناظرة، لأدنى مستوى في قرابة شهر عند 91.487 قبل أن يستقر عند 91.654، وبذلك يكون قد انخفض 0.5% على أساس أسبوعي، ليواصل تراجعاً 0.9% في الأسبوع السابق.

وجرى تداول الدولار عند 108.94 ين، مسجلاً خسارة 0.8% في الأسبوع، عقب تراجع 0.9% في الأسبوع السابق.

وجرى تداول اليورو عند 1.1977 دولار بارتفاع 0.5% على أساس أسبوعي، لتضيف العملة الأوروبية مكاسب إلى صعود 1.3% في الأسبوع السابق.

ويشير بعض المحللين إلى أن المكاسب القوية لوول ستريت، مع بلوغ المؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وداو مستويات قياسية مرتفعة، تضغط على الملاذ الآمن التقليدي وهو الدولار في ظل تنامي الشهية للمخاطرة.

ونزل اليوان الصيني 0.1 في المئة إلى 6.5230 للدولار في السوق الخارجية.

«بيتكوين» قياسي

وفي العملات المشفرة، استقرت «بيتكوين» قرب 61583 دولاراً بنهاية الأسبوع، دون المستوى القياسي المرتفع 64895 دولاراً الذي بلغته يوم الأربعاء، حين جرى أول تداول على منصة العملات المشفرة «كوين بيس» في ناسداك في إدراج مباشر.