مركز إمبريال: مراقبة الجلوكوز ضرورة لمرضى السكري لصيام رمضان

التاريخ : 2021-04-13 (06:09 PM)   ،   المشاهدات : 2196   ،   التعليقات : 0

مركز إمبريال: مراقبة الجلوكوز ضرورة لمرضى السكري لصيام رمضان

أكد مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري على أن المراقبة الدقيقة والمستمرة لمستويات الجلوكوز في الدم ضرورة أساسية لمرضى السكري لصيام شهر رمضان بشكل آمن.

وينصح المركز مرضى السكري باستشارة الطبيب قبل الشروع في صيام شهر رمضان مع التركيز على مراقبة تقلبات مستوى السكر في الدم وأعراض الجفاف وغيرها من علامات التحذير المتعلقة بحالتهم الصحية.

وتبرز أهمية توعية مرضى السكري بالخطوات الواجب عليهم اتخاذها لكي يتمكنوا من صيام الشهر الفضيل دون التعرض لمشاكل من الممكن أن تكون خطيرة وتتمثل أولى هذه الخطوات في ضرورة طلب مشورة الطبيب المختص قبل بداية شهر رمضان ليحصل مريض السكري على النصيحة المناسبة بما يتلاءم مع حالته.

وسيحتاج مرضى السكري طوال فترة الصيام لتوخي الحذر والمداومة على مراقبة مستويات السكر في الدم إضافة إلى معرفة المخاطر الصحية ومتابعة العلامات التحذيرية الأخرى المتعلقة بصحتهم.

وأوضحت الدكتورة فرحانة بن لوتاه استشارية الطب الباطني في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أن المخاطر الأربعة الرئيسة التي يمكن أن تواجه مرضى السكري خلال صيام شهر رمضان تتمثل في انخفاض مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم والجفاف والحماض الكيتوني السكري وهو عبارة عن مضاعفات خطيرة لمرض السكري ينتج عنها ارتفاع شديد في مستويات الجلوكوز مع تكوين أحماض زائدة في الدم.

واضافت: "يُعفى مرضى السكري من النوع الأول من صيام شهر رمضان على الرغم من أنه من الممكن لهذه الفئة أن تصوم بشكل صحي في بعض الحالات بينما يُنصح أيضاً بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بعدم الصيام" ..مشيرةً إلى أنه عندما يطلب المرضى المشورة من الطبيب المختص فسيقوم الطبيب قبل كل شيء بتحديد نوع مرض السكري الذي يعاني منه المريض /النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل/ ومن ثم دراسة التاريخ الطبي بما في ذلك صحة الكلى ومدى استقرار نسبة السكر في الدم لدى المريض لفترة طويلة إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى.

وقالت: "عندما يُسمح للمريض بالصيام فسيحتاج إلى فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في اليوم طوال الشهر الفضل، حيث يمكن أن تتقلب مستويات الجلوكوز بشكل كبير عندما يدخل الجسم في حالة الصيام وبعد الإفطار خاصة إذا كانت وجبة الإفطار كبيرة".

وأشارت الدكتورة بن لوتاه إلى أن جسم الإنسان يدخل في حالة الصيام بعد حوالي ثماني ساعات من آخر وجبة طعام ليبدأ أولاً باستخدام مصادر سكر الجلوكوز المخزنة فيه الأمر الذي يمكن أن يزيد من خطر نقص السكر في الدم /انخفاض نسبة السكر في الدم/ عند تناول بعض الأدوية أو أخذ جرعات الأنسولين.

ودعت المرضى الصائمين للحرص على مراقبة مستويات سكر الجلوكوز في الدم بشكل ذاتي باعتباره إجراءً ضرورياً ومتفقاً عليه دينياً وطبياً مشيرةً إلى أن علماء الدين اتفقوا على أن أخذ عينات الدم إما عن طريق وخز الأصبع أو من خلال سحب الدم بالإبرة من عروق الذراعين لفحص مستويات السكر في الدم لا يفسد الصيام ويوافق الأطباء على أنه من المهم إجراء هذه الاختبارات باستمرار لأنها تساعد المرضى على متابعة صيامهم وهم مطمئنون.

وأوضحت الدكتورة بن لوتاه أنّ تكرار اختبارات الدم الموصّى بها يعتمد على معدل التحكم بمرض السكري ونوع المرض وبشكل عام يوصى عادةً بإجراء اختبار أو اثنين على الأقل يومياً للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وعلى الأقل اختبارين إلى ثلاثة اختبارات للمصابين بالسكري من النوع الأول".

وشدّدت على أهمية توعية المرضى بضرورة كسر صيامهم في حال كانت نتائج اختبارات السكر غير مطمئِنة وذلك لتفادي حدوث مضاعفات يمكن أن تعرضهم للخطر ..كما أوصت مرضى السكري بشرب كميات جيدة من الماء خلال الليل /ساعات الإفطار/ لتجنب زيادة خطر الإصابة بالجفاف.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

الوطني للأرصاد: طقس الغد غائم جزئياً