نصف الأطفال في الإمارات يمتلكون حسابات «تواصل اجتماعي»

التاريخ : 2020-10-16 (12:50 PM)   ،   المشاهدات : 778   ،   التعليقات : 0

نصف الأطفال في الإمارات يمتلكون حسابات «تواصل اجتماعي»

يرى خبراء أن وسائل التواصل الاجتماعي تجلب مخاطر أسرية واجتماعية جديدة، يمكن منعها أو التخفيف من حدتها عبر حرص الآباء على التثقّف الذاتي عنها واكتساب القدرة على إدراك تطوراتها ومواكبتها. حيث تتسم التربية والرعاية الأبوية بالتحديات خلال الحقبة الرقمية، ويزداد الأمر تعقيداً مع استمرار ظهور المزيد من وسائل التواصل الاجتماعي وتطورها، لتجتذب الأطفال وتترك الآباء خارج نطاق الصورة.
وأظهرت دراسة استطلاعية أجرتها كاسبرسكي «الأبوة الرقمية المسؤولة»، أن 47% من الأطفال في دولة الإمارات يمتلكون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي من أشهرها «فيسبوك» (بنسبة 74%)، و«واتساب» (68%)، و«إنستجرام» (60%)، و«سناب تشات» (38%). ويبدو بحسب الدراسة؛ أن الآباء يحاولون مواكبة وتيرة التغيير والاشتراك في تلك الوسائط أيضًا. فعلى سبيل المثال، قال 70% من الآباء المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات، إنهم «يصادقون» أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بل إنهم يتبادلون الدردشة معهم على صفحاتهم، في حين أن 13% منهم يصادقونهم من دون أن يشتركوا معهم في أية دردشات.
لكن يمكن ملاحظة بعض الميول الخطرة في هذا الجانب؛ فما نسبته 32% من الآباء ليسوا متأكدين بشأن نوع المعلومات التي يكشفها أطفالهم للآخرين في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فهم لا يعرفون أن بوسع الأطفال نشر معلومات شخصية، مثل هواياتهم (61%)، وسنهم (56%)، وأسماء أقاربهم (37%)، ورقم هاتف المنزل أو الهاتف المحمول (34%)، وعنوان المنزل (28%) وحتى صور وثائق الهوية (9%).
ودعا أندري سيدنكو، رئيس حلول سلامة الأطفال في شبكة «كاسبرسكي» الآباء لأن يكونوا على دراية بالمعلومات التي يكشف عنها أطفالهم في حضورهم على الإنترنت، نظراً لأنها قد تضر بهم وبأفراد الأسرة، وتساعد مجرمي الإنترنت على سرقة هوياتهم، وقال: «من المهم تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لتخزين معلوماتهم الشخصية والتأكد من فهمهم لضرورة الحفاظ على المعلومات الخاصة بعيداً عن متناول عامة الناس».
وتوصي كاسبرسكي الآباء باتباع خطوات معينة لحماية الأطفال ومعلوماتهم الشخصية على الإنترنت مثل وضع آلية تواصل دائم ومتين مع الطفل، والحرص على الإجابة عن استفساراته، وتعليمه أساسيات أخلاقيات الاتصال والتواصل على الإنترنت والفرق بين المعلومات الخاصة والعامة. وأن يصادق الآباء أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي ويتحققون من المعلومات التي يشاركونها من وقت لآخر، ولكن من دون التدخل في حياة أطفالهم الخاصة.



إضافة تعليق

الخبر التالي

حسين الحمادي: ماضون في الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا المدعومة بالأبحاث لتعزيز النهضة التعليمية