جرائم الإنترنت ستكلف الأعمال 8 مليار دولار عالميًا خلال الخمسة أعوام القادمة

التاريخ : 2019-04-18 (07:10 PM)   ،   المشاهدات : 781   ،   التعليقات : 0


ذكر خبير رائد في مجال أمن الإنترنت للمشاركين في المؤتمر الإقليمي للتدقيق الداخلي الذي عُقد بالعاصمة الإماراتية اليوم الخميس أن جرائم الإنترنت يُتوقع أن تكلف الأعمال 8 مليار دولار أمريكي عالميًا خلال الخمسة أعوام القادمة.

وأفاد د. كريم صباغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة دارك ماتر، في كلمته الختامية بالمؤتمر الإقليمي السنوي التاسع عشر للتدقيق الداخلي، أن نسب الإضرار بالسمعة ترتفع بصورة يتعذّر معها التصحيح في ظل تصاعد الأنظمة التي تُجرم العجز عن التعامل مع جرائم الإنترنت.

ونقلًا عن تقرير بشأن أمن الإنترنت أعدّته شركته في نوفمبر العام الماضي، ذكر أن نطاق الخطر قد أصبح معقدًا وشديد الترابط في ظل استمرار زيادة البيانات والخدمات التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، وفي معرض الإشارة إلى دراسة استقصائية أجريت على 136,000 موقع إلكتروني إماراتي، ذكر أن عدد مواطن الضعف التي تم الكشف عنها بلغ 276055 موطنًا نتيجةً لاستخدام برمجيات متقادمة في 93% من هذه المواقع، والذي عدته الدراسة أكثر مواطن الضعف شيوعًا، فقد وُجد أن 83% من المواقع تستخدم برمجيات غير مدعومة في حين 77% اتسمت بضعف وثائق الاعتماد، ومثّل تسريب المعلومات 40% من مواطن الضعف والتعرض للبرمجيات المتقادمة.

فيما صرّح عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين بالإمارات العربية المتحدة، أن أمن الإنترنت قد أصبح من الأهمية بمكان للحكومة ومنظمات القطاع الخاص على حدٍ سواء، خاصةً أن المعلومات قد أصبحت اليوم من الأصول بالغة الأهمية للجميع وتحتاج إلى حمايةٍ صارمة.

وأضاف أنه يتعين على المنظمات أن تعمل على إرساء وتعزيز ثقافة أمن الإنترنت عن طريق تثقيف وتدريب العاملين من أعلاهم إلى أدناهم رتبة، حيث أضحى حتميًا على الشركات تطوير استراتيجيات أمن الإنترنت وتدريب مدققيهم الداخليين وغيرهم من الموارد البشرية على مخاطر الإنترنت والإجراءات التي يجب اتخاذها لمكافحتها، وصرّح قائلًا: "تتسارع التكنولوجيا ويزداد التنوع فيها يومًا بعد يوم ويتطلب هذا أن نركّز جُل اهتمامنا على ضمان أمن المنظمات من هجمات الإنترنت التي يُذكر أنها تصل إلى ملياري هجمة في اليوم الواحد."

وكشف أن جمعية المدققين الداخليين بالإمارات العربية المتحدة قد شرعت في تقديم دورات تدريبية عن أمن الإنترنت للمدققين الداخليين تدور حول كيفية التعامل مع هجمات الإنترنت وموضوعات أخرى ذات صلة وتقوية منظماتهم لتبقى في الصدارة في عالم الأعمال.

وحول "التدقيق الداخلي في عصر الذكاء الاصطناعي"، ذكر د. كريم أن الذكاء الاصطناعي قد لعب دورًا محوريًا في رفع الكفاءات التشغيلية والحد من التكاليف كما أحدث قفزةً هائلة في نموذج الأعمال وتفاعل العملاء، وأضاف أن الذكاء الاصطناعي، باعتباره تكنولوجيا تقلب الموازين، يجب استخدامه في وضع أُطر وأنظمة لإدارة المخاطر، لكن قدرات الذكاء الاصطناعي التي تسمح بالتعلم واتخاذ القرارات من خلال شرائح خوارزمية تمثل تحديًا بالنسبة لإمكانية إجراء التدقيق الداخلي والتتبع.

وصرح الخبير المقيم في أبوظبي أن معدل وقوع مخاطر الأمن الإلكتروني قد تجاوز معدل انتشار الرقمنة المتزايد بصورة مطردة. كما أن معدل نمو التمكين الرقمي على المستوى الفردي قد تحول إلى تجربة أقوى من السرقات والهجمات. وأضاف قائلاً إن عملية تطوير الاعتماد الرقمي لم تشمل الإمكانيات اللازمة للكشف عن الهجمات الإلكترونية وتوقعها.

وقال إن العالم يمر بفترة رائعة بسبب الاستفادة العالية من الرقمنة ولكن هناك تزايد في معدل المخاطر التي تواجه الفضاء الإلكتروني. وقد أجري رقمنة وظائف وممارسات التدقيق بصورة متزايدة، بفضل استخدام التكنولوجيا في مجال التدقيق باعتبارها القدرة المركزية في المنظمة ذات الطابع الرقمي.

وقال الدكتور كريم أن سرقة البيانات والعمليات الاحتيالية تتصدر قائمة المخاوف التي تواجهها المنظمات في جميع أنحاء العالم، حيث احتلت الهجمات الإلكترونية المرتبة الثالثة في القائمة عامي 2018 و2019. وأضاف أنه هناك حاجة إلى تعزيز إدارة التدقيق من خلال توفير حلول جديدة للحوكمة والمخاطر والامتثال بجانب الاستفادة من أساليب التحليل لاستمرار إجراء عمليات التدقيق. وقد قدم مثالاً لإجراء تقييمات مستمرة للمخاطر في المنظمات وزيادة الإنتاجية من خلال إدارة المعلومات.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

وزارة تنمية المجتمع تستثمر منتجات الأسر احتفاءً بـــــحق الليلة