بدرية الشامسي: الوصول إلى أدب طفل عالمي يحتاج إلى جهد كبير في الترجمة

التاريخ : 2019-04-18 (07:05 PM)   ،   المشاهدات : 1468   ،   التعليقات : 0


 

أكدت الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي أن الوصول بأدب الطفل المحلي إلى العالمية يحتاج إلى الكثير من جهود الترجمة، مشيرة إلى أن الساحة الأدبية المحلية تمتلك إنتاجات نوعية ومتميزة يقدمها مبدعون ومبدعات لهم بصمتهم، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها تحلم بالكتابة لطفل يستطيع أن يتذوق الإبداعات الإنسانية ليكسب منها الخبرات والمعارف التي تلزمه في حاضره ومستقبله.

 

جاء ذلك خلال ندوة أدبية نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بعنوان "أدب أطفال عالمي"، ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأدارتها الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، استعرضت خلالها تجربة الكاتبة في مجال التأليف للأطفال، وواقع أدب الطفل محلياً وعربياً والتحديات التي تواجه المؤلفين والناشرين للتوسّع بأعمالهم والبحث عن مضامين وخيارات تثري الكتابة للطفل.  

 

وأكدت الشامسي أن الكتابة للأطفال ليست بالأمر السهل، داعية لتضمين المؤلفات الخاصة بالطفل برسومات تساعد في إيصال المعلومات والمضامين لهم، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الاعتناء بالرسامين والفنانين لا سيما ما تقوده إمارة الشارقة من جهود تسهم في مضاعفة الإبداع لدى الفنانين المتخصصين في مجال الرسم للأطفال.

 

وقالت الشامسي: "النص الجيد سيجذب الأطفال، لكن علينا أن نهتم برسومات كتب الطفل أكثر، وبالرغم من حضور الرسامين المحليين والعرب في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام على الصعيدين الإقليمي والعالمي لكننا ما زلنا نفتقر لوجود هذه العناصر الفنية بالكثافة التي نراها في الخارج، وعلينا إذا أردنا أن نصدّر أدبنا الخاص بالطفل أن نراعي تضمينه بخيارات بصرية تسمح بترجمة القصة والفكرة، ولا يمكن أن نغفل أن الطفل هو الطفل أينما كان، يشدّه اللون وتلفت انتباهه الشخصيات التي يتضمنها النص وهذا أمر مهم يجب الانتباه له".

 

وتابعت: "كاتب أدب الطفل يريد من خلال إبداعاته أن يصنع طفلاً مثقفاً مدركاً لجوهر المفاهيم الأخلاقية من حوله، ومؤلف كتب الأطفال الإماراتي هو ذات الكاتب العالمي لكن كلّ منهم يمتلك ثقافة خاصة وأسلوباً خاصاً يحرص على أن يقدمه للأطفال المتلقين، وهذا واجب علينا جميعاً أن ننقل ثقافتنا للأجيال الجديدة ونعرفهم على الجانب الحضاري منها، يجب أن نؤسسهم على مفاهيم واضحة وصحيحة تسهم في قيادتهم ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم".

 

يشار إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد هذا العام تقديم برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والانجليزية، إلى جانب سلسلة عروض لأفلام ومسرحيات عالمية تقدّم للمرة الأولى بأربع لغات وهي العربية والإنجليزية والهندية، والأردية، إلى جانب مشاركة 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 62 دار نشر، تليها لبنان بـ 25 دار نشر، ومصر بـ 12 دار نشر.

 

ويعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.

-انتهى-

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

سيتي سكيب أبوظبي 2019 رسخ دوره في الارتقاء ببيئة الأعمال وتحديد ملامح القطاع في المستقبل