قصائد تعبر غابات المعنى في بيت الشعر

التاريخ : 2025-06-04 (12:57 AM)   ،   المشاهدات : 2725   ،   التعليقات : 0

الشارقة
قصائد تعبر غابات المعنى في بيت الشعر

نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء 03 يونيو2025، شارك فيها كل من الشعراء، د.ناشد عوض، وراد خضر، وعبد الله عبد الصبور، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير البيت، وجمهورغفير من النقاد والشعراء ومحبي الجمال، الذين تفاعلوا مع النصوص وصفقوا لها.

قدم الأمسية الفنان لؤي شانا، الذي رفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ثم رحب بالحاضرين قائلا : " لم يتفق أحد على تعريف الشعر، لكنه حين يرى هذا الحضور الذي يملأ قاعات المكان، يعرف أن الشعر حياة، وأن أبيات الشاعر حين تمر على الآذان شجية عذبة، لا تتوقف إلا حين تفتح أبواب الوجدان، فتحرك الساكن، وتهز الأماكن.".

افتتح القراءات الشاعر الدكتور ناشد عوض، الذي حملت قصائده دلالات وصورا شعرية عميقة، إذ تنوعت مواضيع نصوصه بين عاطفة الحب والغوص في ذات الشاعر وعلاقته بالكتابة، ففي قصيدته التي حملت عنوان "تَشْتَقُّهُ لُغَةٌ" يقول:

هُنَاكَ يَحْفَلُ بِالْشَّمسِ الَّتي اقْتَرَحَتْ

فِيهِ السِّنِينَ فَخَطَّ الضَّوءَ وَانْتَشَرَا

يَنْدِي الوُرُودَ ويُهْدِي الرِّيحَ رَعْشَتَه

ومَا أَطَلَّ وَلَكِنْ مَا اِرْتَآهُ يُرَىٰ

هُنَاكَ لِلْفِكَرِ اللَّائِي اِنْفَرَطْنَ بِهِ

أَغْرَى الخَيَالَ فَشَادَ اللَّيْلَ وانْتَظَرَا

هُنَاكَ يَسْبَحُ فِي أفْلَاكِ دَهْشَتِهِ

لكِنَّهَ الآنَ لَا يَسْتَغْرِقُ الصُّوَرَا

بعد ذلك، قدمت الشاعرة وراد نصوصا ذات طابع غزلي وإنساني، سبرت فيها أعماق العواطف والأحاسيس، ففي نصها "ما بيننا" تجعل من الشعر رفيقا للحب، فتقول:

بيني وبينك لهفة و حنين

وقصيدة تختالُ حين نكون

تمشي الهوينى بيننا وكأنها

ليلى وأن خيالَنا المجنونُ

تلك القصيدة لن أبوح بسرّها

حسبي بأنّ حنينها موزون

راودت شعرك في جموح قصائدي

لكن بحري في هواك رزين

واختتمت القراءات مع الشاعر عبد الله عبد الصبور، الذي انتهجت نصوصه منحى إنسانيا، ففي قصيدته التي حملت عنوان "إلى روح أبي" رسم بكلماته صورة فقد الآباء وحزن فراقهم واستعادة ذكراهم، فظهرت فيها معاني الوفاء والعرفان وتبجيل عاطفة الأبوة، إذ يقول:

إِلَى شَاعِرٍ لَمْ يَطْرُقِ الحَظُّ بَابَهُ

وَلَا قَرَأَ التَّارِيخُ يَوْمًا كِتَابَهُ

عَلَى أَرْضِهِ نَادَى السَّحَابَ وَلَمْ يَجِئْ

فَأَلَّفَ بَيْنَ العَالَمِينَ سَحَابَهُ

وَخَطَّطَ أَنْهَارًا عَلَى شَكْلِ قَلْبِهِ

وَحَاكَ مِن الصَّبْرِ الجَمِيلِ ثِيَابَهُ

وَغَمَّسَ فِي شَمْسِ (الصَّعِيدِ) اسْمِرَارَهُ

وَشَكَّلَ مِنْ طِينِ الجَنُوبِ قِبَابَهُ

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

| بواسطة: صفوان

إضافة تعليق

التعليق لا يقل عن 25 حرف

الخبر التالي

لجنة الشؤون التشريعية والقانونية  بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة تعقد اجتماعهالتتدارس مشروع قانون تنظيم الرسوم القضائية في إمارة الشارقة