قتلت شركة جنرال موتورز (GM) الحل الوحيد المتوفر لتركيب نظام Apple CarPlay في سياراتها الكهربائية.

فكما هو معروف يعتبر ابل كار كلاي – Apple CarPlay ميزة شائعة تسمح لمستخدمي هواتف ايفون – iPhone بدمج أجهزتهم مع نظام الترفيه والمعلومات في السيارة، مما يوفر تجربة سلسة للوصول إلى التطبيقات مثل خرائط Apple، والرسائل، و مشغل سبوتيفاي وغيرها. تأتي العديد من السيارات الحديثة مزودة بنظام CarPlay بشكل مسبق، ولكن بالنسبة للسيارات التي لا تحتوي عليه، هناك غالبًا حلول ما بعد البيع طورتها جهات خارجية لإضافة هذه الوظيفة.

ومع ذلك، كانت شركة جنرال موتورز دائمًا مشهورة بالسيطرة الصارمة على أنظمتها البرمجية والعتادية، مما يجعل من الصعب على المطورين الخارجيين إنشاء حلول ما بعد البيع لسياراتها. ويمتد هذا التحكم إلى مجموعة سياراتها الكهربائية المتزايدة، بما في ذلك النماذج مثل شيفروليه بولت EV، والتي لا تدعم بشكل أساسي نظام Apple CarPlay.

الحل ما بعد البيع بعد التخلي عن نظام Apple CarPlay

على مر السنوات، تمكن مجتمع صغير ولكنه مكرس من المطورين من إنشاء حل لاحق للبيع يتيح لأصحاب سيارات جنرال موتورز الكهربائية تركيب نظام ابل كار بلاي في سياراتهم. كان هذا مهمًا بشكل خاص لأصحاب سيارات بولت، حيث لم تقدم GM نظام كار بلاي كميزة قياسية أو اختيارية في هذه الطرازات.

تضمن الحل ما بعد البيع تثبيت عتاد وبرمجيات مخصصة ستتيح لنظام الترفيه والمعلومات في السيارة التواصل مع نظام ابل كار بلاي. وبينما لم يكن هذا الحل مدعومًا رسميًا من قبل GM، إلا أنه وفر حلاً بديلًا لأصحاب السيارات الذين أرادوا الراحة والإلمام بنظام كار بلاي دون الحاجة لشراء سيارة جديدة.

استجابة GM:

وفقًا للتقارير، أصبحت GM على علم بهذا الحل ما بعد البيع وأخذت خطوات لتعطيله. وفقًا للتقارير، نفذت GM تحديثًا برمجيًا أدى عمليًا إلى “تعطيل” تركيبات نظام Apple CarPlay ما بعد البيع، مما جعلها غير قابلة للعمل. وقد ترك هذا القرار العديد من أصحاب سيارات GM الكهربائية يشعرون بأنهم متروكون، حيث لا يوجد لديهم الآن أي طريقة للوصول إلى CarPlay في سياراتهم.

لم تعلق GM علنًا على سبب تعطيلها لهذا الحل ما بعد البيع، لكن من المحتمل أن يكون الأمر يتعلق برغبة الشركة في الحفاظ على السيطرة على نظامها البيئي البرمجي. غالبًا ما تعتبر شركات صناعة السيارات مثل GM التعديلات الخارجية كخطر محتمل على الأمن أو المسؤولية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الحرجة مثل الترفيه والمعلومات وتشخيص المركبات.

إحباط المالكين:

أثار قرار القضاء على حل ابل كار بلاي ما بعد البيع غضبًا بين مالكي سيارات GM الكهربائية، حيث يشعر الكثيرون بأنهم تعرضوا للخداع أو أجبروا على شراء سيارات دون وجود ميزة أساسية أصبحت اليوم معيارًا في العديد من السيارات الأخرى. أعرب بعض المالكين عن استيائهم لأن GM مستمرة في التركيز على الأنظمة الخاصة بدلاً من تلبية الطلب المستهلك على التقنيات الشائعة مثل ابل كار بلاي.

وأشار آخرون إلى التناقض في ترويج GM لسياراتها الكهربائية باعتبارها متقدمة تقنيًا بينما تحد في الوقت نفسه من الوصول إلى الميزات الشائعة. وفي ظل الاعتماد المتزايد على الاتصال والتكامل مع الهواتف الذكية من قبل المشترين، يبدو موقف GM غير متوافق مع توقعات المستهلكين.

الآثار الأوسع:

تسلط هذه الحالة الضوء على التوتر المتزايد بين شركات صناعة السيارات والمستهلكين بشأن التحكم في البرامج والتخصيص. مع اعتماد السيارات بشكل متزايد على البرمجيات، تقوم شركات صناعة السيارات بشكل متزايد بإغلاق أنظمتها لمنع التعديلات غير المصرح بها. وعلى الرغم من أن هذا قد يساعد في حماية ضد الثغرات الأمنية، فإنه يحد أيضًا من خيارات المستهلك ويقلل من الابتكار في مجال ما بعد البيع.

وليست GM وحدها في هذا النهج – فقد اتخذت شركات تصنيع سيارات أخرى أيضًا خطوات لتقييد الوصول الخارجي إلى أنظمتها – لكن رد فعل مالكي سيارات GM الكهربائية يبرز أهمية الموازنة بين الأمن والطلب المستهلك على المرونة والتخصيص.

ماذا بعد؟

في الوقت الحالي، تُرك مالكو سيارات GM الكهربائية الذين كانوا يعتمدون على حل كار بلاي ما بعد البيع مع خيارات قليلة. قد يحاول البعض منهم إعادة هندسة التحديث البرمجي لاستعادة وظيفة CarPlay، لكن هذا قد يؤدي إلى إبطال الضمانات وقد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات. أما الآخرون فسيضطرون ببساطة إلى قبول أن سياراتهم لن تدعم CarPlay إلا إذا قررت GM إضافته في تحديث مستقبلي.

وفي الوقت نفسه، تواجه GM ضغوطًا متزايدة من عملائها لإعادة النظر في موقفها بشأن التعديلات الخارجية وتوفير دعم رسمي لـ نظام Apple CarPlay في مجموعة سياراتها الكهربائية. هل ستستجيب الشركة لهذه الضغوط؟ يبقى هذا الأمر غير واضح، لكن الشيء الواضح هو أن الطلب على CarPlay والتقنيات المشابهة لن يختفي قريبًا.