تقنية ثورية تُعلّم الروبوتات المهارات المعقدة بدقة وسرعة غير مسبوقة
التاريخ : 2025-02-03 (02:21 PM) ، المشاهدات : 308 ، التعليقات : 0طور باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي تقنية متقدمة لتعليم الروبوتات، تتيح لها إتقان مهارات معقدة مثل "لعبة الجينجا" أو بناء الأثاث في غضون ساعات قليلة، مستفيدين من مزيج من الذكاء الاصطناعي والتعلم المعزز والتوجيه البشري.
وأعلن فريق مختبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بقيادة سيرجي ليفين، أن التقنية الجديدة تعتمد على التعلم التجريبي، حيث يتلقى الروبوت ردود فعل فورية من أجهزة الاستشعار والكاميرات، ما يساعده على تحسين أدائه بشكل مستمر. كما أضيفت ميزة التوجيه البشري، حيث يمكن للمدربين تصحيح حركات الروبوت في الوقت الفعلي باستخدام فأرة خاصة، مما يساهم في تسريع التعلم وزيادة الدقة.
الانتقال من المبتدئ إلى الخبير خلال ساعات
قال زميل ما بعد الدكتوراه جيانلان لوه، أحد الباحثين في المشروع، إن تدخل الإنسان يصبح أقل مع مرور الوقت، موضحًا: "كنت بحاجة إلى توجيه الروبوت خلال أول 30% من التدريب، لكنه سرعان ما تمكن من التعلم بمفرده".
لاختبار التقنية، خضع الروبوت لمجموعة من المهام المتنوعة، شملت ضرب مكعبات جينجا بدقة، وتقليب البيض في مقلاة، وتجميع لوحة أم من الصفر، واستبدال حزام توقيت المحرك. وأوضح الباحثون أن هذه المهام تمثل طيفًا واسعًا من التحديات التي يمكن أن تواجه الروبوتات في البيئات الحقيقية.
دقة متناهية في تنفيذ المهام
تمثل بعض المهام، مثل استبدال حزام التوقيت، تحديًا معقدًا للروبوت بسبب الحاجة إلى التفاعل مع عناصر متغيرة باستمرار. كما كانت مهمة "ضرب الجينجا" صعبة نظرًا لاستحالة محاكاة فيزياء حركة المكعبات بدقة. ومع ذلك، أثبتت التقنية الجديدة فعاليتها، حيث تمكن الروبوت من تحقيق نسبة نجاح بلغت 100% بعد فترة تدريب قصيرة.
ولمزيد من التحدي، أجرى الباحثون تجارب إضافية مثل تحريك اللوحة الأم أثناء التجميع، لإجبار الروبوت على التكيف مع بيئة ديناميكية غير مستقرة، وقد نجح في إنجاز المهمة دون أخطاء، متفوقًا على طرق التعلم التقليدية مثل "النسخ السلوكي".
آفاق مستقبلية واعدة
يأمل الفريق في تقليص أوقات التدريب مستقبلًا عبر تزويد الروبوتات بمعرفة أساسية مسبقة، مما يمكنها من التركيز على إتقان المهام الأكثر تعقيدًا. كما يخطط الباحثون لجعل أبحاثهم مفتوحة المصدر لدعم التطوير المستقبلي في هذا المجال.
وأكد لوه أن الهدف الرئيسي من المشروع هو جعل التكنولوجيا أكثر سهولة وانتشارًا، قائلًا: "نريد أن تكون هذه التقنية في متناول الجميع، تمامًا كما هو الحال مع الهواتف الذكية".
| بواسطة: عبدالخالق كامل
إضافة تعليق