روبوت جوي ذاتي الملاحة يتجنب العقبات بسرعة غير مسبوقة
التاريخ : 2025-02-02 (04:23 PM) ، المشاهدات : 333 ، التعليقات : 0طور مهندسون في جامعة هونغ كونغ روبوتًا جويًا متقدمًا، يشبه الطائرة بدون طيار، يتمتع بقدرة عالية على الملاحة الذاتية بسرعات فائقة في بيئات غير معروفة، معتمدًا على أنظمة إدراك متطورة وخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة.
يحمل النموذج الجديد اسم SUPER، ويعتمد على مستشعر LiDAR ثلاثي الأبعاد خفيف الوزن، مما يتيح له الكشف الدقيق عن العوائق من مسافات بعيدة. ويستخدم إطار تخطيط فعال لإنشاء مسارات طيران ديناميكية مباشرة، ما يمكنه من تفادي العوائق في الوقت الفعلي مع الحفاظ على سرعة عالية.
يعتمد النظام على تقنية المسارين، حيث يتم إنتاج مسارين مختلفين في كل دورة إعادة تخطيط: أحدهما مخصص للطيران الآمن في المساحات المفتوحة المعروفة، والآخر للسرعة في جميع المساحات، مما أدى إلى خفض معدلات الفشل بمقدار 35.9 مرة وتقليل وقت التخطيط إلى النصف، ما مكن SUPER من الطيران بسرعة تزيد عن 20 مترًا في الثانية وتفادي العقبات الدقيقة والممرات الضيقة بكفاءة.
تم اختبار الروبوت في بيئات متعددة، حيث أظهر قدرة على الطيران بسرعة عالية وسط عقبات معقدة، مثل الغابات، دون حوادث، مع إمكانية تتبع الأهداف المتحركة أثناء التنقل. وعلى عكس الطائرات بدون طيار التقليدية التي تعتمد على أنظمة استشعار بصرية تعاني من مشاكل في الإضاءة المنخفضة، يستفيد SUPER من تقنية LiDAR لضمان رؤية دقيقة حتى في الظروف الصعبة، مما يمنحه ميزة كبيرة في البيئات الطبيعية والمغلقة.
يعمل النظام بكفاءة في البيئات التي لا تتوفر فيها أنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، ما يجعله مثاليًا لمهام البحث والإنقاذ والاستكشاف والتفتيش الجوي. كما يتميز بتصميم خفيف الوزن ومضغوط، مع تقنيات متقدمة تقلل من زمن رسم الخرائط إلى ما بين 1 و5 مللي ثوانٍ، وتعتمد على خوارزميات فعالة لتحسين تخطيط المسار وتعزيز معدلات النجاح.
ويتوقع الباحثون أن يؤدي تطوير أجهزة LiDAR أصغر وأخف وزنًا، بالإضافة إلى تحسين الديناميكية الهوائية وقدرات التنبؤ بالحركة، إلى تعزيز أداء SUPER، مما يجعله مثاليًا لتطبيقات مثل البحث والإنقاذ، والخدمات اللوجستية، والتفتيش الجوي، والاستكشاف في البيئات الوعرة، ما يمهد الطريق لمستقبل أكثر تقدمًا في مجال الطيران الجوي المستقل.
| بواسطة: عبدالخالق كامل
إضافة تعليق