الدورة التاسعة من مهرجان الحصن تنطلق غدا
التاريخ : 2025-01-24 (04:42 PM) ، المشاهدات : 522 ، التعليقات : 0تنطلق غدا الدورة التاسعة من مهرجان الحصن السنوي التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدار 16 يوماً في موقع الحصن.
يجمع برنامجٌ مهرجان الحصن الذي يُقام تحت شعار "تعبير حي عن ثقافة أبوظبي"، بين التراث والحرف التقليدية والأنشطة الفنية والإبداعية ويوفّر مجموعة كبيرة من الفعاليات التثقيفية والترفيهية .
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "يحتفي مهرجان الحصن بموروثنا العريق وثقافتنا المعاصرة، ويقدمها لأفراد المجتمع والزوار من أنحاء العالم. ويواصل المهرجان في دورته التاسعة دعم رسالتنا الرامية إلى صون عناصر تراثنا الثقافي وتاريخنا وتقاليدنا الغنيّة، ويسهم في ترسيخ الفخر بهويتنا الوطنية ومشاركتها مع العالم للتعريف بجوهرها من قلب الحصن الذي يقف شامخاً ويعتبر رمزاً للأصالة والهوية والتراث الوطني. وتتجاوز أهداف المهرجان تعزيز الشغف باستكشاف تراثنا الأصيل، وجعله جزءاً من حياتنا بطرق فنية، إلى جانب مساهماته في تسليط الضوء على أسلوب حياة أجيال من الإماراتيين وتقاليدهم وإنجازاتهم وكفاحهم في سبيل بناء دولتنا الحديثة". واستكمالاً لنجاحها في الدورة الماضية، تعود "ساحة الصُناع" إلى مهرجان الحصن 2025 تحت عنوان "حياة البادية" لتحتفي بإرث الأجداد ومهارات الحرفيين الإماراتيين، ضمن مساحة تستعرض بيئات البر والواحة والقيال.
واستمدّ الأجداد مواردهم من البر والبحر بإبداع ومهارة وممارسات وحِرَف استحدثوها وأتقنوها، فعاشوا على مدى آلاف السنين متنقّلين بين الصحراء والواحة مع تغير المواسم. وتستضيف الساحة برنامجاً غنياً من وِرَش العمل والحوارات وعروض التصميم، التي تتيح المجال أمام زوارها لتعلم مهارات التخييم والمغامرة والتنقل في الطبيعة، واستكشاف البصمة الواضحة لهذا التاريخ الطويل من التعايش مع الطبيعة على الأساليب التصميمية المعاصرة في دولة الإمارات.
ويُمكن للزوار تعلم مهارات بناء المسكن، وإشعال موقد النيران، واستخدام النباتات للأغراض الطبية. وتقع منطقة الواحة بالقرب من الفلج وأشجار النخيل في الموقع بما يتماشى مع مقومات بيئتها الطبيعية. وتضم هذه المنطقة حرفيين متخصصين في منتجات الخوص والفخار، إلى جانب عروض تفاعلية وورش عمل. وستكرّم "ساحة الصنّاع" هذا الإرث وتحتفل بالعديد من الطرق التي يعرض بها المبدعون حرفهم الخاصة بالتراث المحلي.
ومن خلال برنامجٍ غنيّ من ورش العمل والمحادثات وعروض التصميم، يمكن للضيوف تعلّم مهارات التخييم والمغامرة والتّنقل في البيئة، واستكشاف كيف تناغمَ التاريخ العميق للحياة السابقة مع المناظر الطبيعية، وكيف انعكس على أساليب التصميم الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، وسيشمل ذلك بناء الحصون وإشعال النار والاستخدام الطبي للنباتات. ويتضمن المهرجان عروضاً متنوعة لصناع متخصصين في منتجات الخوص والفخّار إلى جانب عروض توضيحية وورش عملٍ تفاعليّة. ويستكشف الزوار أيضاً أثناء تجولهم في المهرجان كرم الضيافة الإماراتية من خلال عرض "سند السنع"، الذي يسلّط الضوء على قيم الكرم والتعاون والتكافل المجتمعي. وستدور قصة العرض حول صبي يُدعى "سند"، يتميز بكرمه وأخلاقه النبيلة، والذي يتمكن من التغلب على تحديات الحياة اليومية بالحكمة وحسن الخلق. المسرحية تتمحور حول أهمية تعزيز صلة الرحم والتماسك المجتمعي والتحلي بالقيم الإماراتية. وتعود بطولات القهوة العربية هذا العام لتكريم المزيد من الفائزين بها تقديراً لمهاراتهم المتميزة في إعدادها وتقديمها. ويحتضن بيت الحرفيين تجربة "الطيب"، التي تحتفي بالتقاليد العريقة لصناعة العطور التقليدية، مع التركيز على جوانبها التاريخية والحرفية، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الثقافة الإماراتية. وتوفر التجربة إطلالة شاملة على مكونات العطور التقليدية، وتطور مهارات صناعتها محليًا ودوليًا، والأساليب والتقنيات المستخدمة في ابتكارها. ويجمع عرض المهرجان الرئيسي، الذي يُقام بالشراكة مع قسم "الموروث الشرطي" في "شرطة أبوظبي"، بين فنون خيال الظل والشعر واستعراضات أداء مذهلة لفنّ التشوليب. ويكتشف زوار المهرجان هذا الشكل من الفنون الأدائية المتجذّر في تاريخنا ضمن أداء فني غامر يثير الشجاعة والحماس في الجمهور والمؤدّين على حدٍّ سواء.
إضافة تعليق