التعرف على العوامل التي تعزز صحة النوم: ضمان النوم المريح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

التاريخ : 2024-07-01 (03:50 PM)   ،   المشاهدات : 760   ،   التعليقات : 0

دبي
التعرف على العوامل التي تعزز صحة النوم: ضمان النوم المريح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

1. هل يمكنك إخبارنا عن الآثار السلبية للحرمان من النوم على الأفراد والمجتمع؟

الحرمان من النوم له عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمع، إذ أظهرت الدراسات البحثية أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى خفض الإنتاجية وإضعاف القدرات الإدراكية وزيادة خطر الحوادث، بالإضافة إلى الآثار السلبية الإجمالية على الصحة العامة والرفاهية. كما يؤثر الحرمان من النوم على الواقع الاجتماعي بشكل إجمالي، وذلك بحسب الدراسات ذات الصلة بالنوم والتي نشرتها كل من "بي آند جي هيلث" و"Ipsos". وتعد عملية تعزيز النوم من الأمور بالغة الأهمية نظراً لدورها الحيوي في تحسين صحة الفرد وتحفيز إنتاجيته.

2. ما هي العوامل التي يمكنها التأثير سلباً على نوعية النوم؟

تختلف المشاكل ذات الصلة بالنوم على نطاق واسع، إذ يرتبط كل منها بأعراض وأسباب متنوعة. وتؤثر الاضطرابات الناجمة عن العمل بنظام الورديات، والرحلات الجوية الطويلة، والتوقيت غير المنتظم للنوم على ٣٠-٣٦% من الناس، ما يتسبب بالأرق والتعب في المقام الأول. بينما يعتبر الذعر الليلي والمشي أثناء النوم من المشاكل الأقل شيوعاً، حيث تؤثر على١،٥-٣%، وغالباً ما تنطوي هذه العوامل على حركات لا إرادية وهلوسات. ويؤثر النعاس المفرط على ١٥- ١٨% من البشر، ويتسبب بالنعاس والتعب والتحسس من العوامل الخارجية المختلفة. بينما يعتبر الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم من المشاكل الشائعة، إذ تؤثر على حوالي ٣٠،٥% من الأمراض، وتنطوي عوارضها على الشخير واللهاث. أخيراً، تؤدي بعض المشاكل الصحية مثل تشنجات الساق ومتلازمة تململ الساقين (التي تنتشر لدى ٤-٦%) إلى التسبب باضطرابات النوم، ما يسبب الإرهاق والصداع.

يمكن أن تتأثر نوعية النوم بعوامل متعددة ذات الصلة بنمط الحياة، مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وجداول النوم غير المنتظمة، والعوامل البيئية مثل الضوضاء أو التلوث الضوئي. تم الإبلاغ عن زيادة بنسبة ١٠% في عدد الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة في السرير مقارنة بالعام السابق. وأشار ٧٨% من المجيبين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أن هذه العادة تؤدي إلى تقصير فترات النوم والتأخر في النوم مقارنة بالوقت المثالي للنوم[1]. من ناحية أخرى، قد تؤثر عوامل أخرى، مثل مستويات التوتر العالية وبعض الحالات الطبية والآثار الجانبية للأدوية على جودة النوم. وكشف استطلاع أجرته شركة "Toluna" مع أكثر من ٤٠٠ مستهلك في المملكة العربية السعودية خلال شهر سبتمبر ۲٠۲٠2، أن حوالي ۲ من كل ۳ سعوديين (~٧٠%) يعانون من الأرق، بما في ذلك صعوبة النوم والاستيقاظ ليلاً والشعور بالتعب صباحاً. إلا أن ٥٠% منهم لم يتخذوا إجراءات تمكنهم من الاستمتاع بجودة أعلى من النوم. وبحسب المجيبين السعوديين، يساعد النوم الجيد خلال الليل على تعزيز النشاط الصباحي وتحسين المزاج، إلى جانب الشعور بالانتعاش والتعافي. إلا أن معظم السعوديين لا ينامون قبل انتصاف الليل بمتوسط ٥إلى ٦ ساعات من النوم خلال أيام الأسبوع.

3. كيف يمكننا تقييم جودة النوم بدقة؟

يتم تحديد مدى جودة النوم عبر اعتماد عدة عوامل رئيسية، بما في ذلك كفاءة النوم، حيث يشير معدل ٨٥% أو أعلى إلى مستوى جيد من الراحة. بينما تتمثل الجوانب الحاسمة الأخرى في الحد الأدنى من اضطرابات النوم وفترة كمون النوم في غضون ٣٠ دقيقة، ما يعني سهولة الخلود إلى النوم. ويعد الحصول على قسط كاف من النوم أمر بالغ الأهمية، حيث يحتاج البالغون عموماً إلى النوم لمدة تتراوح بين ٧ إلى ٩ ساعات ليلاً للحصول على النوم الصحي والرفاهية المثلى. ويعد انخفاض "مستوى اليقظة بعد بداية النوم"، والمعروف باسم "WASO"، بذات القدر من الأهمية لضمان جودة النوم واستعادته. وتعد هذه السمات المتكاملة من العناصر الضرورية لضمان نمط نوم صحي.

ولتقييم جودة النوم، يستخدم الباحثون وأخصائيو الرعاية الصحية طرقاً مختلفة، ومن بينها مؤشر بيتسبرغ لجودة النوم (PSQI) الذي طوره Buysse et al. (1989)، وهو استبيان يقيس جوانب متعددة من جودة النوم، بما في ذلك مدة النوم واضطرابات النوم والرضا العام عن النوم. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام مقاييس موضوعية مثل تخطيط النوم والاختبار التشخيصي في البحوث والاختبارات السريرية لتوفير معلومات مفصلة عن أنماط واضطرابات النوم.

4. هل تختلف أنماط واضطرابات النوم من منطقة جغرافية إلى أخرى؟  

نعم، من الملحوظ أن أنماط واضطرابات النوم تختلف من إقليم إلى آخر، وتساهم مجموعة من العوامل الثقافية وأنماط الحياة على جودة النوم في مناطق مختلفة من العالم. ففي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أفاد ٨٤% من المجيبين أنهم يستخدمون هواتفهم في السرير. وبحسب الاستطلاع يعاني ٧٨% من المجيبين من فترات نوم أقصر، كما يواجهون صعوبة في النوم. حوالي ۲ من كل ۳ سعوديين (~٧٠%) يعانون من الأرق، بما في ذلك صعوبة النوم والاستيقاظ ليلاً والشعور بالتعب صباحاً. بالإضافة إلى ذلك، تساهم مجموعة من العوامل الأخرى، بما فيها الكثافة السكانية والتحضر والظروف الاجتماعية والاقتصادية على جودة النوم. ومن الأهمية بمكان دراسة هذه الاختلافات بحسب الأقاليم الجغرافية ومعالجتها لتطوير الممارسات الهادفة لتحسين صحة النوم.  

5. ما هي الفئات الأكثر تعرضاً لمشاكل النوم؟  

تعتبر بعض الفئات أكثر تعرضاً للمشاكل الناجمة عن النوم. وغالباً ما يواجه كبار السن مجموعة من التحديات ذات الصلة بالنوم بسبب تغير أنماط النوم مع التقدم في السن. ويعاني عمال المناوبة، وخاصة العاملين خلال النوبات الليلية، من انخفاض إفراز الميلاتونين، ما قد يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، بالإضافة إلى التأثير على صحة النوم. وكثيراً ما يواجه الطلاب مشاكل في النوم بسبب الإجهاد والضغوط التعليمية والقلق وجداول النوم غير المنتظمة. كما يواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب، مشاكل في إفراز الميلاتونين، ما يؤدي إلى تفاقم مشاكل النوم وتدهور حالتهم الصحية. وتعاني الإناث من الأرق بمعدلات أعلى من الذكور بسبب العوامل الهرمونية والضغوطات الاجتماعية والثقافية. وأخيراً، يعاني الأشخاص في البيئات السامة من إجهاد مزمن يؤثر بشكل كبير على نوعية النوم، ما يمنعهم بالتالي من الحصول على قسط واف من النوم. وتساهم الظروف الفريدة لكل فئة في زيادة التعرض لمجموعة من المشاكل المتعلقة بالنوم.

6. ما هو دور الميلاتونين في تعزيز جودة النوم؟

الميلاتونين هرمون ينتجه الجسم ويلعب دوراً حيوياً في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ. ويتم إفرازه تزامناً مع حلول الظلام، إذ يقوم بإرسال إشارات للجسم للإعلان عن دخول وقت النوم. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم مكملات الميلاتونين لمساعدة الأفراد الذين يعانون من صعوبات في النوم، مثل الأرق. ويمكن أن تكون المكملات الطبيعية والتي لا تسبب التعود مثل "زززيكويل ناتورا"، مفيدة في هذا المجال، نظراً لأن إنتاج الميلاتونين قد ينخفض مع التقدم في العمر أو بسبب التعرض لعوامل خارجية مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل أو العمل في ساعات غير منتظمة. يمكن أن تساعد المكملات في استعادة إيقاع النوم الطبيعي وتحسين جودة النوم. وعلى سبيل المثال، يحتوي "زززيكويل ناتورا" على مستوى مثبت سريرياً من الميلاتونين، والذي يساعد على النوم بشكل طبيعي دون الشعور بالنعاس في اليوم التالي. وبالإضافة إلى الميلاتونين، يحتوي المنتج على مكونات مختارة بعناية مثل البابونج واللافندر وحشيشة الهر المعروفة بقدرتها على تعزيز النوم الطبيعي والمريح، وفيتامين ب٦ الذي يساعد على الحد من تعب وإرهاق الجسم. الجدير بالذكر، أن فعالية مكملات الميلاتونين قد تتغير من مستخدم لآخر، وقد لا تكون مناسبة أو فعالة للجميع.

7. ما هي الاستراتيجيات الأخرى لتحسين جودة النوم؟

هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد اتباعها لتحسين جودة النوم، مثل الحفاظ على جدول نوم منتظم، وإنشاء روتين استرخاء قبل النوم، وتوفير بيئة مناسبة للنوم، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على جودة النوم. كما يوصى بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يمكن أن يتداخل مع إنتاج الميلاتونين ويؤثر على جودة النوم. كما يمكن أن تساهم إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية والحصول على المساعدة المهنية عند الحاجة في تحسين صحة النوم. وتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بجودة النوم أمر ضروري لتحسين الصحة العامة.

 

الناشر: MSL Group | بواسطة: Omar Abd Raboo

إضافة تعليق

التعليق لا يقل عن 25 حرف

الخبر التالي

غرفة عجمان تناقش مستجدات مشاريعها ومبادراتها وتعزز استباقيتها لفتح قنوات تصديرية مبتكرة